تظهر صفقة انتقال ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد في سوق انتقالات كرة القدم كواحدة من تلك الصفقات التي يعمل عليها النادي الملكي ببطء على مدار عدة أشهر، رغم أنه سيشتري “سلاحًا ذا حدين”.
وينتهي عقد أرنولد مع ليفربول بنهاية الموسم الجاري، ولم يتم تجديد تعاقده حتى الآن، حيث ربطته تقارير بالانتقال إلى الفريق الملكي.
سواء تم الانتقال الآن في سوق الشتاء، وهو احتمال أقل، أو في نهاية الموسم، فإن جماهير ريال مدريد ستقابل لاعبًا مميزًا في معظم جوانبه الكروية.
سيصل أرنولد إلى البرنابيو في سن مثالية، 26 عامًا، وسينتقل من البريميرليغ إلى الليغا بخبرة تراكمية كافية.
أرنولد لعب مع ليفربول والمنتخب الإنجليزي (244 مباراة، أحرز 17 هدفًا وقدم 62 تمريرة حاسمة) وسيكون جاهزًا للعب تحت الضغط بمجرد ارتدائه القميص الأبيض وصعوده من نفق اللاعبين أمام جماهير تنتظره لتصفق له.
ولكن سيواجه ريال مدريد عدة عقبات تجعل صفقة “أرنولد” سلاحا ذا حدين للفريق الملكي، رصدتها شبكة “ريليفو” كالآتي:
1/ لا يضغط.. ولا يتمتع بانضباط كارفاخال
ترينت هو ظهير أيمن، لكنه في المواسم الأخيرة تحت قيادة كلوب وسلوت لم يكن يلعب كظهير تقليدي، بل لاعب وسط يميل ناحية اليمين.
على أرض الملعب، لا يتمتع بانضباط كارفاخال، الذي سيتعين عليه منافسته على المركز، لكنه أيضًا ليس مثل كافو أو ألفيس، من أساطير المركز.
وقالت الشبكة الإسبانية: “من يشاهد معظم مباريات ليفربول سيدرك أن أرنولد لا يمتلك مهارة المدافع التقليدية.. لا يجيد الرقابة، ولا يُظهر شراسة في المواجهات الفردية”.
وأضافت: “إنه يستمتع باللعب كوسط ميدان شامل، لكنه يجد صعوبة في العودة إلى موقعه عندما يفقد الفريق الكرة”.
وفي ريال مدريد، سيكون بحاجة إلى تعلم أشياء جديدة، خاصة إذا استمر أنشيلوتي في موقعه، حيث يعتبر المدرب الإيطالي الدفاع أمرًا مقدسًا.
2/ بدأ في اليورو كوسط ميدان وانتهى بديلاً
في بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة “يورو 2024” شارك أرنولد مع منتخب إنجلترا، تحت قيادة غاريث ساوثغيت، في مركز الوسط.
وشارك نجم ليفربول في وسط الملعب، وهو ليس مركزه الأساسي، في حين شارك كايل ووكر في مركز الظهير الأيمن على حسابه.
عندما جربه ساوثغيت في مركز الوسط خلال بطولة أوروبا، لم ينجح، بدأ البطولة بجانب بيلينغهام وانتهى على دكة البدلاء، حيث لم يلعب أي دقيقة في نصف النهائي ضد هولندا ولا في النهائي ضد إسبانيا.
وقالت صحيفة “ذا صن” آنذاك، إن ساوثغيت يثق في كايل ووكر أكثر من أرنولد، لما يمتاز به من صلابة دفاعية متفوقًا فيها على ترينت.
وانتهى الحال بنجم ليفربول في بطولة اليورو بديلا، حيث أجلسه ساوثغيت على دكة البدلاء في المراحل المتقدمة بالبطولة ودفع بكونور غالاغير في وسط الملعب بدلا منه.
وهذا الأمر سيكون مقلقًا جدًا بالنسبة لريال مدريد، الذي يريد التعاقد مع لاعب يلعب بشكل أساسي، ولا يقوم بمهام مركزه على أكمل وجه.
3/ فوضاه في الملعب سلاح ذو حدين
ترنت مع الكرة.. لاعب جريء كل مشاكله تختفي عندما تكون الكرة بين قدميه، حينها يظهر كلاعب قادر على فعل أي شيء، من الانطلاقات لمسافات طويلة إلى التمريرات العرضية العميقة.. حركاته تثير إعجاب جماهير أنفيلد، وستفعل الشيء ذاته في البرنابيو.
بارع في الكرات الثابتة، يسدد ضربات حرة وركلات ركنية.. يحب التسديد من لمسة واحدة دون ترويض الكرة. تحركاته “الفوضوية” قد تربك فريقه أحيانًا، لكنها تدمر دفاعات الخصوم.
ولكن في تشكيلة تضم مبابي، فينيسيوس، رودريغو وبيلينغهام، لا يمكن لظهير لا يعود للخلف أن يكون له مكان وسطهم.
وقالت شبكة ريليفو: “فوضاه في الملعب سلاح ذو حدين، فهو يربك منافسه ولكنه أيضًا يشوش النظام التكتيكي لفريقه، حيث ستؤدي هذه الفوضى إلى انقسام الفريق وزيادة الضغط على فالفيردي وكامافينغا”.