خدعة “بسيطة” لتحسين المزاج في الشتاء
خلصت دراسة حديثة أجراها باحثون كنديون إلى أن تحسين المزاج خلال فصل يمكن أن يتم من خلال “خدعة طبيعية”، رغم الكآبة التي يسببها هذا الفصل.
ووفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية، تعتمد الخدعة على ممارسة الروتين اليومي مع الانتباه للطبيعة وما صنعه الإنسان، وتوثيق المشاعر الناتجة عن ذلك.
وقالت الدكتورة هولي آن باسمور، عالمة النفس التي قادت الدراسة في جامعة كونكورديا في إدمونتون: “الناس بحاجة لشيء يساعدهم على تجاوز الشتاء، خاصة أولئك الذين لا يحبونه بطبيعتهم”.
في إدمونتون، حيث لا تتجاوز ساعات النهار سبع ساعات ودرجات الحرارة قد تصل إلى -35 درجة مئوية، سيشارك 100 متطوع في تجربة تمتد أسبوعين.
سيركز المشاركون على ملاحظة الطبيعة وسط البيئة المبنية، مثل الأشجار الجليدية أو آثار أقدام الحيوانات على الثلج، والسلاسل الجليدية المتدلية من أسقف المستودعات، مع تدوين مشاعرهم.
وسيتم تقييم تأثير هذه الممارسة على مستويات القلق والتوتر و، والرضا عن الحياة والشعور بالارتباط بالعالم قبل وبعد التجربة من خلال استبيانات وقياسات طبية.
وستتم مقارنة نتائج المجموعة التي تتبع هذه الخدعة مع المجموعة التي ستواصل حياتها دون أي تغييرات؟
وتساءلت الصحيفة فيما إذا يمكن لمثل هذه الحيلة البسيطة أن تأمل حقًّا في إحداث تأثير؟
باسمور أشارت إلى أن “الناس أصبحوا بعيدين عن الطبيعة بسبب حياتهم في بيئة حضرية والهواتف المحمولة، ومن المهم أن نعيد التواصل مع الطبيعة من حولنا”، وترى باسمور أن الخروج كل يوم في فصل الشتاء يجعلك أكثر حيوية ونشاطاً؛ إذ يجب التفكير في الأمر على أنه مغامرة وفي كل مرة تخرج فيها سوف تشعر بالبهجة.