احتباس السوائل.. طريقة الجسم للإنذار بمشكلات “خطيرة”
يعدُّ احتباس السوائل في الجسم إشارةً تحذيرية على وجود مشكلات صحية تستدعي التدخل.
ووفقاً للبروفيسورة أولغا شارخون، يُعَدُّ أحد أبرز أسباب الوذمة، إذ يعجز القلب عن ضخ الدم بفاعلية، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الأنسجة.
مشكلات الكلى ودورها
تُشير البروفيسورة إلى أن، مثل القصور الكلوي الحاد والمزمن أو التهاب كبيبات الكلى، تُعدُّ من العوامل الشائعة التي تعيق التخلص من الماء الزائد والسموم، ما يُسهم في احتباس السوائل بالجسم.
أمراض الكبد والاختلالات الهرمونية
تُظهر الدراسات أن أمراض الكبد، كالتليف، تُسبب اختلالاً في تصنيع البروتين واضطراباً في ضغط الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى التورم، وأحياناً إلى الاستسقاء في تجويف البطن.
كما أن اضطرابات الغدد الصماء، مثل قصور الغدة الدرقية أو متلازمة كوشينغ التي تتسم بارتفاع مستوى الكورتيزول، تُفاقم تراكم السوائل في الجسم.
الرئة والانسدادات الليمفاوية
ومن بين الأسباب الأخرى، تسهم أمراض الرئة المزمنة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، في حدوث فشل البطين الأيمن، مما يؤدي إلى الوذمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الالتهابات أو الأورام التي تسد الأوعية اللمفاوية تُعيق تصريف السوائل، مسببةً تراكمها.
توصيات لتحسين الحالة
تُوصي البروفيسورة باتباع تدابير بسيطة لتحسين الدورة الدموية والتصريف الليمفاوي، مثل ممارسة الرياضة الخفيفة أو المشي. كما يُعدُّ تقليل استهلاك الملح وزيادة شرب الماء من الحلول الفعالة لتخفيف احتباس السوائل.
ويُبرز الخبراء أهمية مراقبة الأعراض واستشارة اختصاصي إذا استمر التورم أو تفاقم، لأنه قد يكون علامةً على مرض يتطلب علاجاً فورياً.