قال المرصد الوطني لحقوق الإنسان السودان، إن الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش ارتكبت جريمة تطهير (عرقي) ضد الأهالي بمنطقة “الزرق” بشمال دارفور.
وأضاف المرصد في بيان:
تابع المرصد الوطني لحقوق الإنسان السودان، المجزرة المؤسفة التي تعرض المدنيين العزل في قرية “الزرق” بولاية شمال دارفور غرب السودان، حيث تفيد مصادرنا بأن الحركات المسلحة المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية، هاجمت يوم أمس ٢١ ديسمبر المواطنين الأبرياء في “الزُرق” ومارست جرائم التطهير العرقي وجرائم الاغتصاب للنساء والاطفال على أساس عرقي وجهوي ضمن مخطط الحرب الأهلية .
وبحسب مصادر المرصد بشمال دارفور ان الحركات المسلحة فور دخولها الي قرية “الزُرق” قامت بقصف المستشفى الريفي وحرق السوق وخيام المدنيين، واختطفت عددا من الاعيان الاهلية وعملت على تصفية 6 أُسر رمياً بالرصاص والتمثيل بجثثهم.
يعرب المرصد عن استيائه الشديد وحزنه المتواصل تجاه الجرائم التي يتعرض لها المدنيين في ولايات السودان، ويضع المنظمات الحقوقية الدولية والمنظمات الإنسانية والوطنية للتداخل العاجل لإيقاف العنف الموجه على أساس العرق واللون ويحث المرصد الأطراف المتصارعة في السودان إلى عدم استهداف المواطنين الذين كفلت لهم القوانين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية حق العيش بسلام وأمان في مناطق النزاع المسلحة .
تحصل المرصد على معلومات اولية تؤكد سقوط عدد47 مدنيا من بينهم 13 امرأة و7 اطفال رضع.
ويواصل المرصد في جمع مزيد من المعلومات حول مجزرة قرية “الزرق” التي تأوي آلاف الفارين من نيران الحرب المشتعلة في الفاشر بين الجيش السوداني والكتائب الإسلامية والحركات المسلحة من جهة وبين قوات الدعم السريع منذ أكثر من 5 أشهر متواصلة، تعرض من خلالها المدنيين إلى مأساة إنسانية كبيرة لم يشهدها الإقليم من قبل .