الانفصال فكرتهم التي لا تموت❗
سوما المغربي
النهج الكيزاني يحمل جينات انفصالية منذ بدء نشوئه في نهاية ثمانينات القرن الماضي، قطعا لا نحتاج لأدلة ولكن التذكرة فالذكرى ستنفع قوم السودان أو ما تبقى منه، تذكروا الجنوب وكيف أن فكرة تقرير المصير والاستفتاء على انفصال الجنوب قادها وروج لها (خال البشير) المهندس الطيب مصطفى وأعوانه وصارت انتباهة عموده الصحفي وقتها لا تتحدث سوى عن ذلك، وهذا ليس بزمان بعيد على شاهدي السياسة.
ولنتذكر شاهداً آخر هي مقولة النظام الكيزاني المتأسلم على لسان جبابرته أنه إن” بقيت الخرطوم فقط سنحكمها بشرع الله ” والشرع عندهم هو كلمة الحق التي يراد بها الباطل.
لقد ظلوا على ذات التفكير ولم ولن يتغيروا ولكن غيروا جلدهم اليوم ليوهموا الشعب والمجتمع الدولي ودول الجوار أن الانفصال هو من بنات أفكار الدعم السريع وهذا هو الافتراء المبين، فقد شهد الكل على بسط قائد الدعم السريع يده بالسلام دوما، فيأتي البرهان ويقول إنه سيقاتل لآخر يوم وجندي وحتى فناء الدعم السريع، ثم تخرج علينا ”العرافة أو العرابة” للحركة الإسلامية سناء حمد لتدير جبهات القتال بتصريحاتها، ويختتم “صبيهم” عمسيب أن النهاية هي دولة البحر والنهر.، بالله عليكم ما هذه الجهالة، فللنهر روافد تغذيه من أرض السودان ونرجو أن لا ينسى محبي دولة النهر أن هناك انهرت صغيرة تغذيه من جهة البوادي والسهول المحيطة به، وهي تمثل بقية أرض السودان التي يريد الكيزان لفظها من الخارطة، يبدو أنهم يريدون تطوير اتفاقيات حوض النيل لتشمل دولا جديدة غير الموجودة حاليا لاتفاق عنتيبي، فما رأي الجارة مصر بذلك!!
شان أخير من حق كل مواطن أن ينعم بخدمات وتعليم وأمن في أي مكان يعيش فيه، مناطق سيطرة الدعم السريع تحتاج إلى مجالس مدنية وحكومة تخدم المواطن المغلوب على أمره وتسير له شأن حياته، ليت الوعي ينفذ لهؤلاء الساسة فيسايسوا هذا الأمر بروح الإنسانية ولا شيء عداها.
وليترك الجميع الأفكار المريضة لمشفى الأمراض العقلية الكيزانية، ولعل الداء عضال لدى الكيزان فكره والفكر الكيزاني لا يموت ولا يفنى ولا يستحدث، اللهم إلا بخبث جديد وحتى الخبث متوارث على مدى صفوفهم من أولها حتى آخرها.