“برودة القدمين”.. عرض شائع يكشف عن مشكلة “خطيرة”
برودة القدمين قد تبدو مشكلة بسيطة مرتبطة بالطقس البارد، لكنها بحسب الخبراء، قد تكون أحياناً علامة على ارتفاع ، وهو ما يجعله عرضاً لمرض أكثر خطورة يُعرف باسم مرض الشريان المحيطي.
يحدث هذا المرض بحسب الخبراء، عندما تؤدي مستويات الكوليسترول المرتفعة إلى تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين، مما يُسبب انسدادها أو تضييقها ويضعف تدفق الدم إلى الأطراف، خصوصًا الساقين والقدمين.
وضعف الدورة الدموية الناتج عن هذه الحالة يجعل الأنسجة لا تحصل على حاجتها من الأكسجين والعناصر الغذائية، ما يؤدي إلى برودة القدمين وأعراض أخرى مثل تساقط الشعر على الساقين، تشقق الأظافر، خدر أو ضعف في الأطراف، وتغير لون الجلد.
وقد تتطور الأعراض ببطء مع الوقت، لكن إذا زادت فجأة، يجب عدم تجاهلها لأنها قد تشير إلى مشكلة طبية تحتاج تدخلًا عاجلًا.
ويؤكد الخبراء على ضرورة الكشف المبكر، ويُمكن للطبيب تشخيص الحالة عبر فحص بسيط واختبارات مثل مؤشر الضغط الكاحلي العضدي.
ورغم أن المرض لا يمكن علاجه بشكل نهائي، إلا أن السيطرة عليه ممكنة من خلال تغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة، الإقلاع عن التدخين، اتباع نظام غذائي صحي، وفقدان الوزن.
وفي بعض الحالات، قد تُوصف أدوية مثل الستاتينات لخفض الكوليسترول والأدوية التي تُحسّن تدفق الدم.
ويتفق الخبراء على أنه إذا كانت برودة القدمين مزمنة ومصحوبة بأعراض أخرى، فمن الأفضل مراجعة الطبيب، لأن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يمنعا المضاعفات الخطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.