حذرت القاضية الرئيسة في محاكمة علي كوشيب، جوانا كورنر، محامي الدفاع من أن الكلمة التي طلب علي عبد الرحمن إلقاءها أمام المحكمة قد تُستخدم ضده.
وكان كوشيب قد طلب فرصة للحديث في ختام المرافعات الختامية لقضيته، فيما أكدت القاضية أنها المرة الأولى التي تواجه فيها هذه المسألة.
وواصلت المحكمة صباح اليوم الاستماع للدفاع، الذي تمسك بموقفه بأن علي عبد الرحمن ليس هو ذاته علي كوشيب، مشيرًا إلى شهادة أحد الشهود الذي قال إن لقبه هو “أبو ناصر”. وأضاف الدفاع: “نطعن في هذا الاسم المستعارعلي كوشيب الذي يستخدمه مكتب الادعاء فقط”.
امتلأت قاعة المحكمة اليوم بعدد من السودانيين من دول الشتات والإعلاميين، إلى جانب عدد كبير من طلاب كليات القانون، بينما تغيب النائب العام الفاتح طيفور.
وظهر كوشيب بحسب صحيفة “التغيير” في قاعة المحكمة مرتديًا جاكيت بدلة رسمية باللون الأخضر، مع قميص أزرق فاتح وربطة عنق حمراء. وبدا عليه التوتر، حيث كان يمسك بالقلم ويكتب ببطء شديد، ولأول مرة منذ بداية المرافعات الختامية، شوهد وهو يتنقل بنظره في القاعة، ثم رفع رأسه لينظر إلى الحضور في قاعة الجمهور التي تقع على مستوى أعلى قليلاً من المحكمة.
وقال مكتب الدفاع إنه لا ينفي تعرض المدنيين لهجمات فظيعة، عانى منها الأبرياء، مشيرًا إلى أن الرجال تعرضوا لمعاملة وحشية وتم إعدامهم، لكنهم يعترضون على تحميل كامل المسؤولية على كاهل عبد الرحمن.
وطالب الدفاع بتبرئة موكله من جميع التهم الموجهة إليه، بحجة أن الأدلة غير كافية وأن العديد من الشهود غير موثوقين.
كما أضاف أحد محامي الدفاع أن عبارة “اكسح امسح قشو قش أكلو حي” لا يمكن اعتبارها أمرًا بالاغتصاب، مشيرًا إلى أن جرائم العنف الجنسي كانت قائمة في سياق مكافحة التمرد، ولا يوجد دليل على أن هذه الجرائم حدثت بناءً على أوامر من كوشيب.
وانتقد الدفاع عدم استدعاء الادعاء أي شخص من المليشيات ليؤكد أنه سمع أو رأى كوشيب وهو يقود القوات ويعطي الأوامر.
وتستمر جلسات المحكمة في يومها الأخير حتى بعد ظهر اليوم، فيما من المتوقع النطق بالحكم خلال عشرة أشهر من انتهاء المرافعات الختامية.