دعوة لتفكير استراتيجي وواقعي لمستقبل السودان

دعوة لتفكير استراتيجي وواقعي لمستقبل السودان

صلاح جلال

السودان دولة واسعه وغنية بالموارد مع فقرها الظاهر، من مصلحته في هذه اللحظة يبتعد عن صراعات الشرق الأوسط أصلا هو غير مؤثر فيها دولة تخوم (هامش) ينشغل بصناعة استقراره ويتوجه لنسج تحالف استراتيجى مع الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إذا كنا نريد تأسيس نظام ديمقراطي يقوم على الحرية والاختيار لا تصلح الصين وروسيا وإيران كحليف لنا فهي نماذج للشمولية

حليفنا في ذلك الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية

على وجه الخصوص نشوف الأمريكان عايزين شنو ونتفق معهم على معادلة *موزونه الموارد مقابل رأس المال والتكنلوجيا* قضية الشرق الأوسط ليست أولوية بالنسبة لنا الآن ولن يكون لنا تأثير فيها، كنت أقول ذلك للسيد الإمام الصادق المهدى حتى آخر مكالمة هاتفية بيني وبينه كانت حول هذا الموضوع وآخر رسالة مكتوبة بيننا توثق لهذا المعنى.

طبعاً عليه رحمة الله عاش قومي عربي ومات قومي عربي كما يرغب ويحب.

الأحداث في الشرق الأوسط تشير إلى أنها تتجه لتصفية قوى المقاومة العربية والإسلامية

أولا تخلصت من الجيوش — العراقي والسوري – والليبي واليمنى (زمان كان الأمل الجيش العربي ويين) جوليا بطرس الآن الجيش العربي في خبر كان

انتهت الفكرة المركزية للجامعة العربية* أصبحت مؤسسة مناسبات لا تستشار إذا حضرت ولا يسأل عنها إذا غابت

المرحلة الثانية تصفية جبهة الممانعة للتسوية

في الشرق الأوسط حماس وحزب الله وسوريا الأسد وعراق صدام وإيران تم تفكيك هذه الجبهة

الطريق أصبح معبد للشرق الأوسط الجديد بقيادة أولاد العم

السودان تأتى أهمية السيطرة عليه وإقحامه في الصراع كمفتاح لتحجيم أي دور عربي لمصر فهو عمقها الاستراتيجي

ومصر ما زالت المهدد الأمني الوحيد العندو قدرات للمواجهة

العالم العربي سيشهد أسوأ اياموا في العمل العربي المشترك

نحن في أقرب نقطة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض حل دولي على المنطقة ينهى الصراع الأزلي في تصورهم من خلال مؤتمر إقليمي بشهادة عالمية يعتمد حل الدولتين بخريطة جديدة غير خريطة [اريحا – غزة ] .

والتطرف الإسلامي بدل ينشغل بالصورة الكبرى يتم شغلوا بحكم سوريا

كلو بيه تمنو.

هذا هو الطريق البراجماتي والتفكير الواقعي لمستقبل أفضل للسودان إذا أردنا الاهتمام بالمصالح المباشرة للشعب السوداني، وكان عايزين الأوهام الطريق معروف والشعارات مرفوعة من الاستقلال والنتائج بائنة علينا، اطلعت على مذكرات لي كوان ثلاثة مجلدات وكتبت ورقة عن *تجربة سنغافورة الاقتصادية نهضة بلا موارد*

ذكر لي كوان أن *القائد الحصيف الذي يقود شعبه في المحيط العالمي بالتركيز على القضايا التي يكسبها وتفادى التي يخسرها باسم المبادي*

ختامة

ليست مهمتنا إصلاح العالم واجبنا رعاية مصالح شعبنا، نحتاج لإعادة ترتيب وعينا الإستراتيجي في عالم متغير، ولنتحلى بأكبر درجة من الوعي والعقلانية والواقعية ونستبعد صراعات القضايا الخاسرة والتى ليست لنا فيها دور قيادي، الشعب السوداني يستحق أن يعيش ويستمتع بموارده

وهذا لن يحدث إذا لم نحسم توجهنا وفق *خطة إستراتيجية نحدد ماذا نريد؟ و كيف نحصل عليه؟* بمصفوفة واضحة وخطط تنفيذية مبرمجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى