صعود الدولار إلى 2800 جنيه

يشهد السوق الموازي للعملات في السودان طلباً متزايداً وتحويلات بملايين الدولارات من جهات حكومية وتجار لشراء النقد أجنبي، في وقت لا تبدو فيه سلطة الأمر الواقع في بورتسودان، مكترثة بحسب مراقبين لما يحدث من انهيار اقتصادي متسارع في البلاد.

وشهدت أسعار العملات الأجنبية ارتفاعا غير مسبوق وسط تحذيرات من خبراء الاقتصاد من الأثار السالبة لاستمرار الانهيار المتسارع للجنيه ، في ظل فشل الجهات المسؤولة ممثلة في بنك السودان ووزارة المالية من اتخاذ اجراءات لوقف انهيار الجنيه وتداعياته على الأسواق والمواطن بسبب ارتفاع أسعار السلع وموجة الغلاء الطاحن التي تشهدها كل الاسواق.

وشهد السوق الموازي للعملات صعوداً جديداً للدولار، وسجل أسعارا تراوحت بين 2600 الى 2800 جنيه، وقفز سعر الريال السعودي الى 666 جنيه، والدرهم الاماراتي الى 800، واتسع الفارق بين السعرين الرسمي والموازي لأكثر من 800 جنيه.

وعزا متعاملون بالسوق الموازي الارتفاع المتسارع في أسواق النقد الأجنبي لطلبيات كبيرة وتحويلات بملايين الدولارات، ولفتوا الى أن هناك طلبا حكوميا متزايدا من خلال تجار نافذين بالأسواق، وتوقعوا أن يستمر سعر الصرف في التصاعد.

وقال خبراء اقتصاديون، إن الانخفاض الكبير في قيمة الجنيه زاد من أوجاع الاقتصاد الذي يعاني أصلا من ارتفاع مؤشرات التضخم والأسعار، وتراجعا في قطاعات الإنتاج الأساسية، نتيجة تخبط السياسات وتعدد مراكز اتخاذ القرار الاقتصادي، بالإضافة للإنفاق المتعاظم على الأمن والدفاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى