شدد القيادي بقوات الدعم السريع، المهندس القوني حمدان دقلو، على ضرورة إقامة دولة ديمقراطية، وبناء جيش جديد وإعادة بناء المؤسسات المدنية، مؤكداً على أهمية معالجة المظالم التاريخية بهدف إنهاء الحرب وإقامة السودان الجديد بناءً على مبادئ الديمقراطية، وعدم السماح للجماعات مثل الإخوان المسلمين بالسيطرة على الجيش أو السلطة لمدة 30 عاماً أخرى، وأن القرارات يجب أن تكون لصالح الشعب وليس لأفراد أو جماعات معينة.
وقال القوني، في مؤتمر صحفي الجمعة، بعنوان “العدالة التاريخية في السودان”، إن الوثيقة التي تم توقيعها بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في الحادي عشر من مايو للعام الماضي، هي وثيقة مهمة وأساسية لأي محادثات مستقبلية ويمكن البناء عليها كأساس لمبادئ الحل التفاوضي.
وأكد القوني أن الاعتراف بوحدة السودان وشعبه هو أول هذه المبادئ، والاعتراف بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السودانية، بل يجب أن تنتهي من خلال حل سلمي، وكذلك المواطنة المتساوية التي يجب أن تكون أساساً للحقوق والواجبات.
ودعا القوني الشعب السوداني إلى التضحية والتعاون لبناء بلد قوي ومتحد، مؤكداً على أن الأزمة السودانية ليست مشكلة منطقة واحدة، بل هي مشكلة شاملة تحتاج إلى تشخيص وعلاج وطني شامل.