بعد شائعة خطيرة حول سلفا كير.. جوبا تتجه الى إغلاق وسائل التواصل الاجتماعي

هدد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان، بيتر لام بوث، بإمكانية إغلاق منصات التواصل الاجتماعي في جنوب السودان. جاء هذا التهديد في سياق رد فعل على الشائعات التي انتشرت عبر هذه المنصات، والتي زعمت أن المبعوث الرئاسي للبرامج الخاصة، الدكتور بنجامين بول ميل، قد أدى اليمين كرئيس بالإنابة.

وفقاً لتقارير راديو تمازج، فإن هذه التصريحات جاءت خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الحزب في جوبا يوم الثلاثاء. حيث أشار بوث إلى أن هذه الشائعات قد تؤثر سلباً على استقرار البلاد، محذراً من أن الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة إذا استمرت هذه الأنباء المضللة في الانتشار.

في سياق حديثه، أكد الأمين العام على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، مشدداً على ضرورة توخي الحذر في تداول المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأعرب عن قلقه من تأثير هذه الشائعات على الرأي العام، مما يستدعي اتخاذ خطوات لحماية المجتمع من المعلومات المغلوطة.

قال بيتر لام بوث إن “الحركة الشعبية لتحرير السودان تدعم حرية التعبير والكلام، لكن عندما يتم إساءة استخدامها، فإنها تصبح جريمة.

لدينا القدرة على إغلاق وسائل التواصل الاجتماعي في جنوب السودان”. وأشار لام: “إذا أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان، فسوف نرفع أيدينا ونترك للذين لديهم القدرة على إغلاقها القيام بذلك”.

وأضاف “حتى في المنطقة، الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليس كما هو في جنوب السودان، ولا أتحدث عن دول كبيرة مثل الصين. لذلك، لنضغط على الزر، وليكن لدينا وعي بعدم إساءة استخدام حرية التعبير، لأن ذلك سيؤدي إلى إغلاقكم”. قال كلاهما إنه في الأشهر الأخيرة، شهدت الدعاية السلبية ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان ارتفاعًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والواتساب وإكس (تويتر سابقًا).

أكد “أن هذه الحملات تتلقى رعاية كبيرة من قبل عناصر معادية للسلام في جنوب السودان وعملاء أجانب، ويتم التعرف على هؤلاء الأشخاص من خلال عناوين IP لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، حيث يقيم بعضهم في جنوب السودان بينما يقيم الآخرون في دول أخرى”. وأكد أن الأهداف الأساسية لهم تتمثل في تشويه سمعة الحكومة، وإحداث انقسامات داخل الحركة الشعبية، وتشوية سمعة قادة بلادنا، وزرع الخلافات وانعدام الثقة بين قادة نفس الحكومة ونفس الحزب.

قال: “كانت هناك شائعة متداولة على الواتساب والفيسبوك تشير إلى أن هناك اجتماعًا للحركة الشعبية سيعقد في رومبيك بولاية البحيرات، بهدف تسليم قيادة الحركة إلى الرفيق الدكتور بنجامين بول ميل. وبعد تلقي اتصالات عديدة من الأعضاء والقادة، قررنا الرد على هذا الأمر من خلال أمانة المعلومات لدينا، ويبدو أن ذلك قد ساهم في معالجة هذا القلق”. وأضاف: “ظهرت شائعة أخرى تتعلق باعتقال واحتجاز جنرال رفيع المستوى في قوات دفاع شعب جنوب السودان، وهذا أثار مخاوف شعبنا. وقد تناول المتحدث باسم الجيش، والسكرتير الصحفي في مكتب الرئيس، والرئيس نفسه، هذا الموضوع لتهدئة المواطنين.”

وأشار إلى أنه ظهرت شائعة خطيرة أخرى تفيد بأن الدكتور بنجامين بول ميل هو الآن رئيس الجمهورية بالوكالة، موضحاً أنه تم استخدام صورة مراسم أداء الدكتور ميل للقسم كمبعوث خاص للرئيس في تنفيذ مخططاتهم. قال لام إن الذين يروجون للشائعات كانوا يسعون لإحداث أزمة خطيرة، مما جعل أعضاء الحركة الشعبية يشعرون بالغضب، وأرادوا الاطلاع على الحقيقة.

رغم التحديات المستمرة التي تعرقل حرية التعبير في جنوب السودان، فإن الدستور الوطني يؤكد على الحق الأساسي في هذه الحرية. حيث تنص المادة 24 بشكل واضح على أن كل مواطن له الحق في التعبير عن رأيه. كما تضمن جميع مستويات الحكومة دعم حرية الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى