قتل 47 شخصاً وأصيب أحد العشرات، بينهم أطفال ونساء وكبار سن الأربعاء، نتيجة قصف طيران الجيش السوداني على مناطق (الكومة – مليط – الزرق) بولاية شمال دارفور.
وأوضح عمدة مدينة الكومة، إبراهيم إدريس إبراهيم، أن القصف استهدف عدة أحياء سكنية، مما أدى إلى وفاة تسعة مدنيين على الفور وإصابة آخرين، حيث تم نقل بعضهم إلى المستشفى الريفي لتلقي العلاج.
وأكد إبراهيم أن من بين القتلى طفلين شقيقين لا يتجاوز عمرهما العشر سنوات، بالإضافة إلى امرأة مسنّة وشاب في الخامسة والعشرين من عمره.
ونوه العمدة أن مدينة الكومة تعرضت لأكثر من 74 غارة جوية منذ الرابع من أكتوبر الماضي، حيث تم إطلاق أكثر من 250 قذيفة، وكان آخرها الأربعاء، حيث سقطت ثماني قذائف على المدينة.
أفاد العمدة بوقوع قصف جوي استهدف منطقة “لوابد” التي تبعد حوالي 11 كيلومترًا غرب الكومة، صباح اليوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 16 شخصًا. وأكد أن الطائرات الحربية قد استهدفت المنطقة في وقت سابق، حيث دمرت مصدر المياه في نوفمبر الماضي، مما أدى إلى تدميره بالكامل، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل والمؤسسات، مما أثر بشكل كبير على البنية التحتية للبلدة.
وأوضح العمدة أن الغارات الجوية التي وقعت اليوم نفذتها طائرة حربية من طراز انتنوف، استهدفت البلدة التي قال إنها لا تحتوي على أي مظاهر عسكرية تابعة لأي من الأطراف المتنازعة في البلاد.
من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى الكومة وصول 11 جريحًا من المدنيين، بالإضافة إلى استخراج إذن دفن لعدد 9 آخرين.
وتواجه الكومة نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي للجرحى.
يذكر أن الطيران الحربي كان قد شن غارات على بلدة الكومة في الرابع من أكتوبر الماضي، مما أسفر عن مقتل 61 شخصًا وإصابة حوالي 200 آخرين، وفقًا لأحدث الإحصائيات من المستشفى الريفي في المنطقة.