هل انتهت لعبة العسكر و”الحرامية” تجار الدين في البلاد؟
هل انتهت لعبة العسكر و”الحرامية” تجار الدين في البلاد؟
إبراهيم سليمان
تاجرت الحركة الإسلامية في السودان سياسياً بشعار الدين، وتسلقت القوات المسلحة، واستغلت بندقيتها للوصول إلى السلطة في يونيو 89، هي وفرت للعسكر الحاضنة السياسية، وصكت للجيش المصوغ الديني بالقتل والاستباحة الذي أثبتت الأيام زيفه، وبالمقابل هم وفروا لهم الحماية، وفتحوا لهم مخازن الأسلحة وقدموا لهم التدريب، إلى أن شبوا عن الطوق، وبدأوا يتطاولون عليهم، كما تابع العالم تصريحات الشيخ الأصولي المتطرف عبد الحي يوسف مؤخراً، فقد تجاوز حد الجرأة في الاستهزاء بالجيش والازدراء من قياداته.
تجمعهم المصلحة، وتفرقهم تآكل الثقة، إذا تصالحوا أفسدوا، وإن اختلفوا أشعلوا الحرب. يبدوا أن هذا التحالف الشرير، الذي دمر السودان شعباً وأرضاً، على وشك التلاشي، إذ أقبل بعضهم على بعض يتلاومون ويضربون بالمسيرات الانتحارية تحت الأحزمة.
إن كافة المؤشرات تدل أن بأسهم سيكون شديد بينهم. فقد انعدمت الثقة، وانتفت المصلحة، وانكشفت لعبة المصالحة المؤقتة. والمتابع للمشهد، يترقب، كيف سيرد الجيش على إهانات شيخ الأصوليين عبد الحي يوسف.