هل جارة السوء هي من تغرق عطبرة بالمُسيّرات؟
محمود الدقم
المسيرات التي تهطل علي عطبرة كانت بكمية كبيرة وغزيرة وكالمطر ودمرت جزء من المطار والمباني الحكومية التي منع تصويرها او الاغتراب منها من قبل الفلول وكتائب العبط والهراء وما تبقي من جيش سناء، ادت إلى تهجير اكثر من 1000 أسرة من عطبرة ولقد شاهدت فيديو بصات لمواطنين يفرون خائفين من موضوع المسيرات هذه.
السؤال من أغرق ويغرق عطبرة بهذه المسييرات؟ الجواب الذي في متناول الكثيرين هو ان من يقوم بالإطلاق حتماً هم الدعامة، فاذا اعتمدنا هذه الفرضية وانا استبعدها فالسؤال هو يفترض أن تكون منصة إطلاق صغيرة حوش مثلاً قعر شجرة مثلا الخ للإطلاق وهذا يعني سلفا الكتائب والملايش الاسلاموية الاخونجية وما يسمي باستخباراتهم حددوا نقطة الانطلاق هذه وقبضوا او جّمعوا معلومات عن الجهة او الافراد التي قامت بالإطلاق فلماذا لم يحدث هذا القبض؟
إذن هنالك فرضيات أخرى علينا ان نضعها بالحسبان:
اولاً- جزء من الجيش غير راضي عن التدخل السافر لملايش الهبل الخاص والهراء بن هالك الح.. لذلك قاموا بإرسال هذه المسيرات.
ثانيا- أن يكون مصدر هذه المسيرات اخونج منشقين من المؤتمر الوطني وغاضبون من انتخاب هارون للاخونج وأرادو ان يعبروا عن رفضهم عن طريقتهم الخاصة فاطلقوا هذه المسيرات التي يمتلكون منها الكثير المثير.
ثالثا- جارة السوء التي تعشم في احتلال كل ابو شمال السودان نسبة للانفجار السكاني عندهم وضرورة استمرارية الحرب في السودان وهي تري ان هذا لن يحدث الاعن طريق ترحيل وترويع ناس الشمال باطلاق مثل المسيرات لاسيما وان هناك مصدر أمني بعطبرة قال انهم اي ان استخبارات العسكرية البرهانية لا يعرفون مصدر الاطلاق بحسب ما جاء في صحيفة الشرق الاوسط كما بعنوان ” المسيّرات تتساقط على عطبرة… فمَن يقف وراءها؟” حادث عرضي كيف وعطبرة تم تكرار قصفها بالمسيرات؟ وبالأمس مروي ايضا تم اغراق جزء منها بالمسيرات وصفحات الاخونج والكتائب الاسلامية اكدت ذلك؟ وصحيفة الشرق الاوسط قبل ثلاث ايام اكدت ايضا بان المصادر الامنية بعطبرة ما عارفين مصدر المسيرات ؟
اما قصة انو الجيش والملايش الاسلامنجية علي قلب رجل واحد فهذا ايضا فيها انظار وليس نظر واحد، والدليل تصريحات الكباشي ضد عمل هذه الملايش مؤخرا وكيفية التجنيد ولازم يكون من داخل مراكز الجيش وليس في السهلة كدا، ورد صلاح قوش علي الكباشي وايضا التسجيل الصوتي لصاحب مقولة الرهيفة تنقد محمد صديق وكيف انه وجد تخازل من قبل فرقة شندي ومن كتائب العمل الخاص بشندي/ وأمس ومباشر علي قناة تلفزيون السودان تواصل مواطن وقال واكد ان الارتكازات ووالي منطقة الاعوج دعم سريع ههههه كلها تصب في -خانة تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي.- اذن عملية الاستنزاف حاصلة لكل اطراف الصراع وخاصة الجيش الذي بدا بالاستعانة بالتغراي والذي قتل قائدهم علي يد الدعامة في المناقل قبل عشرة ايام.
اما دور مصر في تدمير السودان ليل نهار فحسبك تصريحات المخلوع عمر البشير بشأن تواطؤ الجيش المصري لدعم مناوي عام 2017 حيث تغلغلت اليات حربية في العمق السوداني غربا متوجهة لدافور وقامت قوات الدعم السريع بمسح هذه القوة واعتقال البعض يعني التدخل المصري في الشأن السوداني يعلمه كل راعي غنم في الخلاء.