بما أنتُعتبر عاملًا مهمًّا في الصحة البدنية، يتساءل الكثيرون عما إذا كان ينبغي للجميع أن يكونوا قادرين على لمس أصابع القدمين.
الجواب عند اختصاصيّي العلاج الطبيعي، الذين يشيرون إلى أن المرونة ليست العامل الوحيد الذي يؤثر في القدرة على القيام بذلك.
تقول أماندا ساشديفا، أخصائية في مستشفى الجراحة الخاصة بنيويورك، “هناك عوامل متعددة تلعب دورًا في القدرة على لمس أصابع القدمين، وليس فقط المرونة أو طول أوتار الركبة”، فمرونة عضلات الساقين وأسفل الظهر تسهم أيضًا في هذه القدرة.
إلى جانب ذلك، تشير تيريزا ماركو، اختصاصية العلاج الطبيعي المتحدثة باسم الجمعية الأمريكية للعلاج الطبيعي، إلى أهمية قوة المفاصل ومرونتها بالقول: “إذا كانت حركة المفاصل محدودة، فإن ذلك يمكن أن يؤثر في مدى قدرتك على الحركة”.
وبحسب الخبراء فإن النجاح في لمس أصابع القدمين، يعتمد على توازن هذه العوامل الثلاثة. لذا، إذا لم تؤثر مرونتك في حركتك العامة، فلا داعي للقلق إذا كنت غير قادر على لمس أصابع قدميك.
من جهة أخرى، تختلف مستويات المرونة من شخص لآخر. ويضيف جيسون براكّو، أخصائي العلاج الطبيعي في UofL Health، أن عوامل مثل وجود أنسجة دهنية أو عضلية قد تحد من مرونتك.
كما أن الجفاف يمكن أن يؤثر أيضًا في الحركة، إذ تحتاج العضلات إلى السوائل لتكون مرنة.
والأهم من ذلك، هو التركيز على الحركة العامة بدلًا من مهارة واحدة مثل لمس أصابع القدمين. لأنك “إذا كنت تريد تحسين مرونتك، يجب أن تتحرك بانتظام للحفاظ على أنسجة جسمك” بحسب ما تقول ماركو.
كما تعتبر القدرة على الحركة بشكل وظيفي، مثل: القرفصاء، أو الانحناء، لالتقاط شيء من الأرض، أكثر أهمية. وتوضح ساشديفا أن “القدرة على النهوض من الأريكة أو الكرسي أو المرحاض هي مهارات حيوية نحتاجها في حياتنا اليومية”.
فإذا كنت ترغب في تحسين مرونتك، من الأفضل البدء ببطء. وتوصي ماركو بتجربة تمارين إطالة ديناميكية وساكنة.
ولتجنب الإصابات، يجب استشارة طبيب الرعاية الصحية إذا كان لديك تاريخ إصابات سابقة.
ويؤكد الخبراء أنه على الأشخاص أن يتقبلوا اختلاف مستويات مرونتهم، وأن يتجنبوا الضغط على أنفسهم منعًا لاستجرار الأذى لأجسامهم.