هل يعود مبابي إلى باريس سان جيرمان؟
يمر النجم الفرنسي كيليان مبابي بفترة صعبة للغاية رفقة فريقه ريال مدريد بعدما فشل في تحويل ركلة جزاء هامة ضد ليفربول في ملعب أنفيلد بدوري أبطال أوروبا تسببت في خسارة الملكي للمباراة الثالثة من أصل خمس مواجهات.
ما حدث لمبابي في ملعب أنفيلد كان بثقل كل ما مر به الفرنسي منذ أن انضم للملكي بكل ما حصل عليه من هجوم، فتلك الهزيمة صعبت من موقف الملكي كثيرًا في دوري الأبطال، بالأخص أنها جاءت في ظل غياب فينيسيوس جونيور وخوض الفرنسي المواجهة على الجانب الأيسر من الملعب المفضل له.
كل ما يمر به مبابي من مشاكل في صفوف ريال مدريد يجعل فكرة عودته إلى باريس سان جيرمان في مرحلة ما أمرًا قابلًا للنقاش رغم أي شيء.
هجوم من كل الجهات
تلقى مبابي في الساعات الأخيرة سيلًا من الهجوم من قبل جماهير النادي الملكي وعشاقه من كل مكان في العالم، تضمن ذلك أسماء مشهورة في عالم كرة القدم وفي مقدمتها مايكل أوين لاعب الفريق العاصمي المعتزل والذي لم يحقق الكثير من النجاحات بدوره معهم.
لكن قلة نجاح أوين في ريال مدريد لم يثنه عن الهجوم على مبابي، حيث أكد بأن النجاح في الملكي يحتاج صفات خاصة ولاعبين معينين.
امتد الهجوم ليخرج من واحد من أكبر مشجعي الملكي في الصحافة الإسبانية توماس رونسيرو، الذي عبر بوضوح عن غضبه من مبابي ووصفه بإنه خذل الجميع في ريال مدريد.
تكلفة ضخمة
يبقى السؤال إذا ما كان مبابي لن ينجح في صفوف ريال مدريد، فمن الفريق الآخر الذي يستطيع الانضمام له؟ ومن النادي الذي يستطيع أن يتحمل الأعباء المادية الخاصة به، من قيمة انتقال وراتب وتحمل لفاتورة اللعب المالي النظيف.
الإجابة هنا هي فريق واحد فقط، باريس سان جيرمان الذي كان يقدم له الراتب الأعلى في العالم بالفعل لفترة ليست بالقصيرة.
الخيارات الأخرى التي كانت مطروحة قبل انتقاله مبابي إلى صفوف ريال مدريد مثل ليفربول سبق ونفى أصحاب القرار فيها قدرتهم على تحمل مثل تلك النفقات.
لابورتا كان محقًا
انتشر مقطع فيديو قبل ساعات من ممر ملعب أنفيلد يخص كيليان مبابي وجود بيلينجهام، ظهر فيه الإنجليزي وهو يتجاهل الفرنسي، ثم وقف مبابي بجوار الحائط ولم يتحدث إلى أحد.
بشكل ما يبدو أن جوان لابورتا رئيس برشلونة الحالي كان محقًا بشأن صفقة مبابي، عندما سألوه في الصحافة عما إذا كان يحسد ريال مدريد على ضم الفرنسي وكانت إجابته بالنفي وأكد أن تلك الصفقة ستأتي بالمشاكل لغرفة ملابس الملكي التي كانت مستقرة في ذلك الوقت.
بداية للصلح
في ظل كل المشاكل العالقة بين باريس سان جيرمان وكيليان مبابي، وتأخر الكثير من المستحقات للنجم الفرنسي وظهور فكرة اللجوء للقضاء خارج قطاعات الرياضة من أجل الفصل في تلك الخلافات تبدو فكرة العودة منطقية نوعًا ما، فمن خلالها يستطيع الطرفان أن يسويا خلافهما.
باريس سان جيرمان ضغط طويلًا من أجل استمرار مبابي، فلماذا لا يستمر في الضغط حتى يعيده مرة أخرى إلى صفوفه؟ كما رحب ناصر الخليفي سابقًا بعودته في نهاية مايو الماضي.