الشاعرة وئام كمال: الحرب الحالية ضد الثورة والانتقال الديموقراطي

ترى الشاعرة وئام كمال الدين، أن السودان ينزلق إلى حرب الكل ضد الكل، بسبب خطاب الكراهية والعنصرية، وقالت في المقابلة التي أجرتها معها «التغيير» إلى أن إيقاف الحرب عملية تبدأ برفضها أولا..

هل بإمكان الشعر أن يكون أحد الأصوات المؤثرة في وقف الحرب؟

إيقاف الحرب يبدأ برفضها أولا، كما أن صوت الشاعر يعتبر أحد طرق التعبير عن هذا الرفض..

هنالك من يرى أن الحروب تخاض على أجساد النساء، ما تعليقك؟

هنالك مجتمع يثقل ويوهن أجساد النساء ويرى فيها حلبة لاستعراض السيطرة والضغط على الآخر ولوحة يطبع بها كل وصمات عاره.

 أي صوت يعلو بداخلك، وئام الشاعرة أم المهندسة؟

كلاهما فن وكلاهما يحتاج إلى بناء ودقة وأساس ومعرفة.

ماذا كلفتك عبارة لا للحرب؟

عبارة لا للحرب يدفع ثمنها الذين يدعون إلى السلام، عبر محاولة إسكات وتكميم أفواههم عبر أدوات سامة مثل التخوين والتشكيك ومحاولات سلبهم للوطنية وحق التعبير. ولكن هناك من يدفع ثمن هذه الحرب بصور أكثر مرارة بالموت وبالتهجير الإجباري، بالتجويع بالإرهاب، بالانتهاكات.

هناك ملايين الأطفال خارج مقاعد الدراسة وعشرات الآلاف من القتلى وأمهات ثكالى وزوجات أرامل وأبناء أيتام، هنالك مدن تباد كما هي وهنالك أحكام بالموت بدون محاكمات عادلة. الجور والجوع والموت في كل مكان، النسيج الاجتماعي متهتك. الشعب منقسم والبلاد تنزلق إلى حرب الكل ضد الكل جراء خطابات الكراهية والتحشيد والعنصرية والقبلية، لذا أياً كان الثمن الذي أدفعه فسأدفعه من أجل إيقاف الحرب ووحدة البلاد وتحقيق الحرية والسلام والعدالة.

هل يعتمد الشعر على الموهبة أم الدراسة والتجارب؟

الموهبة أساسية، لكن الاجتهاد وصقلها بالتجربة والقراءة تُثري الخيال، وتزيد الذخيرة اللغوية وتطور الصور والتصورات عن الأشياء، بالإضافة إلى أن القراءة والمعرفة سبب أساسي في بناء المواقف والتوجهات الفكرية والأفكار التي من الممكن أن تكون مواضيع كتابة.

ما هو الخطاب الإيجابي الذي يفترض أن يسود في هذه الفترة الحساسة،؟

الخطاب يُفترض أن يكون ساميًا ومضادًا لخطاب الكراهية والعنصرية، يدعو إلى السلام، ورتق النسيج الاجتماعي، والتعايش، والمحبة، وتحكيم العقل، وحب الحياة.

يجب أن يعكس أضرار الحرب وأخطارها على وحدة البلاد، ويوضح أنه لا عدالة ولا حريات، وبالضرورة، لا سلام يمكن أن ينعم به السودانيون مع استمرار أمد الحرب. إن الفنون جمال يحارب القبح والحروب والقتل والدماء، والدعوة إلى الحرب جريمة ضحيتها المواطن.

في اعتقادك أمن الممكن أن تكون الحرب ضد الثورة؟

بالتأكيد هذه الحرب ضد الثورة وضد الانتقال الديموقراطي، ولقطع الطريق على دولة المواطنة والقانون، وعلى الحكم المدني ولشيطنة الثورة والثوار وشق الصفوف وترويع الناس وإسكاتهم.

كيف ترى وئام كمال تطورها بين أول قصيدة وآخر نص؟

التطور يحدث على مستوى البناء والتركيب على مستوى الصور وأيضا اللغة بالتجربة وبالمراقبة، بالقراءة والتعلم وأيضا بالتأثر، (أفتكر إنني مشيت مشوار طويل بشوف فيه وئام من قصيدة نقطة بتفرق إلى وئام صاحبة هتاف “سلمية ضد الحرامية” وهذا هتاف يعتبره كثيرون الهتاف الأول للثورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى