Site icon صحيفة الصيحة

بعد ابتزازها لسنوات: الحركة الإسلامية تكتفي من ساندرا كدودة باستغلالها كذباب إلكتروني

بعد ابتزازها لسنوات: الحركة الإسلامية تكتفي من ساندرا كدودة باستغلالها كذباب إلكتروني

ابراهيم مطر

طالبتنا اليسارية المتحالفة مع الحركة الإسلامية “ساندرا كدودة”، ومن خلال صفحتها الشخصية على منصة “فيسبوك” بنشر الفيديوهات الإباحية التي تخصها إن كنا نمتلكها بالفعل، وهددت باللجوء للقضاء في بلد يسود فيه قانون الغاب والأوجه الغريبة، ويتولى فيه المجرمون أمر القضاء! في حين أننا لم نزعم أن بحوزتنا فيديوهات تخصها، بل قلنا الآتي نصه نقلاً عن المقال، لتوخي الدقة.

(وبعد تحالف “ساندرا” المعلن مع كتائب “علي كرتي” وتكوين الجسم اليساري الداعم للحركة الإسلامية، وأثناء حديث له عن فيديو سجله جهاز أمن الإخوان لـ”شيخ الأمين”، أقر كادر الحركة الإسلامية المقرب من جهاز الأمن “عبد الرحمن عمسيب”، بتصويرهم فيديوهات إباحية لـ”ساندرا” مع عشيقها في واحدة من شقق الخرطوم بحري). وقال :(لم يتم نشر الفيديوهات في حينها، لكن فائدتها كانت أكبر عندما تم الاحتفاظ بها)، مشيراً لإرغام “ساندرا” على العودة من الغرب البعيد عبر الابتزاز بهذه الفيديوهات، والرضوخ لمشيئة “علي كرتي” في تكوين كيان يساري داعم للحرب. ودون الناس حديث المدعو “عمسيب” العلني والموثق في هذا الصدد، والمبذول مجاناً في الأسافير، كما المؤتمر الصحفي الذي أقامته ساندرا في منزلها، وأعلنت فيه تبرئة جهاز الأمن من تهمة اعتقالها أو اختطافها، دون أن تجيب على السؤال الأهم:”أين كنت إذن إن لم تكوني مختطفة ولا معتقلة طوال فترة غيابك التي امتدت لأيام”؟)، وقلنا إن من وضع على الطاولة ما يمكن التأكد منه، فقد أوفى. وذلك بالضبط ما ذهبنا إليه، دون ادعاء امتلاك فيديوهات إباحية تخصها.

لكن الحادثة معروفة ومشهورة بحيث لا يحتاج إثباتها إلى كبير عناء، ولا تزال الإسئلة تحاصر “ساندرا كدودة” من قبيل:”ما الذي أجبرك على العودة من أوروبا لتعلني انضمامك للحركة الإسلامية بهذه الصورة السافرة غير المعتادة؟”، والمحنة هنا إن الذين يطرحون هذه الأسئلة هم ممن يعرفونها جيداً، ممن لا ينفع معهم إجابات من قبيل أنها أتت “تلبية لنداء الوطن” مثلاً، لكن يمنعهم حياؤهم من الخوض في مثل هذه الإمور المخجلة معها مباشرة، وما كنا نحن أيضاً  لنتطرق إلى مثل هذا الحديث، لولا أن “ساندرا”، ومن أجل الحفاظ على ما تظنه سراً حتى بعد أن شاع وعم القرى والحضر، وقفت على الضفة الأخرى من صراع الشعب السوداني مع القتلة، وجاهرت بعداوتها للسودانيين في حربهم مع فقهاء آخر الزمان.

تعلم “ساندرا” قبل غيرها أن الكثيرين ممن عرفوها في سنوات ماضية، يعرفون أنها أضاعت الماضي والحاضر في لحظة شبق محموم مع عشيقها، صورها جهاز أمن الحركة الأسلامية في أحد شقق الخرطوم بحري، وأنه احتفظ بها ليستعبدها مدى الحياة، ولم يكتف بذلك، بل تحدث عنها للغاشي والماشي وعلى الأسافير بلا حرج، وفي ذلك تكفيها محنتها فلا هي تجنبت العار بعد أن ذاع خبر فحشها بين الجميع، ولا هي استطاعت فكاكاً من حبال الحركة الإسلامية المنصوبة حولها بعناية فائقة، دأب الإخوان على صناعتها، وفرضها على ضعفاء النفوس من السودانيين.

واليوم وبعد أن فشل الكيان اليساري الإخواني الذي عادت ساندرا كدودة من الغرب البعيد لتكوينه، وصار كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهر أبقى، وبعد أن عرف الإخوان أن لا تأثير لساندرا على الساحة بعد أن تحولت على يديهم لجيفة حية لا تغني ولا تسمن من جوع، عمدت هي إلى الاستقالة، واكتفوا هم بتحويلها لذبابة إلكترونية، تتلخص طاقتها وكسبها في نشر خطاب الحركة الإسلامية الكذوب، وإعادة نشر ما يردها من جهاز أمن الحركة الإسلامية من محتوى في صفحاتها الشخصية على المنصات، المحزن أنها في كل ذلك مجبرة، ولا تملك الخيار. قال نزار:(سأقول أن عفافنا عهر وتقوانا قذارة/ وأقول أن نضالنا كذب/ وأن لا فرق ما بين السياسة والدعارة).

Exit mobile version