الشعب..والفيتو الروسي!

الشعب..والفيتو الروسي!

بكتاش العسيلي

إن كان لدولة الاتحاد الروسي بقياده بوتين ذرة من الوفاء والقيم، ما كان صدام حسين قتل بهذه الطريقة أو أن التحالف الدولي ضد العراق كان قد نجح، على الأقل كانت روسيا استخدمت حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي وجنبت العراق الدمار .

لو كان لروسيا مثقال ذرة من القيم والمبادئ ما تجرأ أحداً على عزو ليبيا وهي تحت قيادة معمر القذافي وهذا القذافي وصدام كانت مبيعات السلاح من روسيا إليهما بمليارات الدولارات سنوياً كل هذا لم يشفع لهما.

لأن روسيا كانت تخشي الغرب وأمريكا وعينها على إسرائيل. كل المساعدات الإنسانية التي تقدم للأفارقة كانت تتم من العواصم الغربية وامريكا ولا زالت، في وقت تقدم روسيا لأفريقيا السلاح وصناعة الانقلابات فقط.

لو كانت روسيا حريصة على اصدقاءها ما كانت هزيمه إسرائيل لمصر عام 1967حيث كانت تحتكر تسليح الجيش المصري ولما تنوعت مصادر تسليحه انتصر جزئيا عام 1973.

روسيا دوله غامضه وتمتهن صناعه الحروب والموت وليس لها ما تقدمه للبشرية من نوازع الخير .

روسيا جعلت إيران تواجه العالم وحدها رغم أن السلاح الروسي هو الأبرز للجيش الإيراني ويتم شراءه أيضا بالمليارات تورد للخزينة الروسية.

روسيا الآن تقود حرباً توسعية ضد جارتها اوكرانيا وضاربة بعرض الحائط القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتنتهك سيادة دولة لمجرد ظنون ان يقترب منها حلف الناتو.

قتلت الالاف من مواطني دول نالت استقلالها وتجبرها بالحديد والنار للعودة لبيت طاعة الاتحاد الروسي حتى تسيطر على مقدرات تلك الشعوب والدول بنظرة توسعية واستعمارية.

روسيا لا يهمها الشعب السوداني وتعترض وتزعم أن هناك حكومة شرعية وعلى العالم التعامل معها؟ وهي تعلم أن بالسودان مجموعة انقلابية انقلبت على ثوره الشعب وعلى فتره انتقالية وبالتالي لا تمتلك الشرعية القانونية او الدستورية وإنما سلطه أمر واقع وان تمثيلها دولياً منقوص ومشروط.

استخدمت روسيا حق الفيتو لمنع وقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب والكوارث الطبيعية مع العلم ان روسيا ليس لها أدنى مساهمه في المساعدات ولو بجوال قمح.

كل ما فعلته روسيا اليوم باستخدامها لحق الفيتو هو الظفر بمساحة لإقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر ومربعات جديده للتنقيب عن الذهب ومعادن أخرى وبيع سلاح للجيش السوداني كل هذا على حساب أرواح الذين يقتلون يومياً من قبل القوات المتصارعة من الجانبين وهم من المدنيين..

حيث ركز البيان الصادر من بريطانيا على الجانب الإنساني وحماية المدنيين ويحمل ادانات واضحة لاحد طرفي الصراع وهو بيان متوازن يحمل مطالب وقف الحرب وحماية المدنيين إلا أن روسيا اختارت استمراريه الحرب باستخدامها لحق الفيتو من أجل مصالح اقتصادية وعسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى