650 قتيل وجريح في غارة جوية للجيش على سوق ليبيا
قتل 150 شخصاً وأصيب أكثر من 500 آخرين في غارة جوية شنها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على سوق ليبيا بغرب أم درمان، وسط تنديد واسع بالمجزرة التي أحدثها الطيران الحربي وسط المدنيين.
وقالت قوات الدعم السريع إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني ومساندة من الطيران المصري نفذت غارات جوية على عدد من الولايات والمناطق السودانية محدثاً دمار واسع ومقتل الآلاف مقابل صمت تام من المجتمع الدولي.
وخرج المئات في الجنينة في احتجاجات شعبية مطالبة المجتمع الدولي بحظر الطيران الحربي في البلاد، ونددت بالقصف الجوي للجيش السوداني ومقتل آلاف المواطنين، وطالبت بتقديم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى محاكمة دولية لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان:
واصل طيران الغُزاة المساند لمليشيا البرهان وكتائب الإرهابيين أمس واليوم، عمليات القصف الممنهج ضد المدنيين، متعمداً قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية، حيث شن مساء أمس “الأحد” غارات مسعورة على سوق ليبيا التاريخي غربي أمدرمان، وسوق 13 بشرق النيل وسقط نتيجة الاستهداف الآثم 650 شخصاً بين قتيل وجريح في مجازر شنيعة.
يأتي العدوان الغادر في ظل الاستهداف الممنهج لتجمعات المواطنين والأسواق في (نيالا ،الكومة، سرف عمرة، الضعين والجنينة ، الجزيرة ، سنار ، والخرطوم) والتي راح ضحيتها آلاف الأبرياء من القتلى والمصابين، وأحدثت دماراً واسعاً في المنشآت الحيوية في البلاد.
إن سقوط مئات القتلى اليوم، وبينهم أطفال ونساء تفحمت أجسادهم جراء القصف الهمجي على سوق ليبيا، سقطت معه كل أقنعة الزّيف والادعاءات عما يسمى بـ “القوات المسلحة”، وتكشف الجرائم المتكررة بحق الأبرياء للعالم والضمير الإنساني، إن شعبنا يواجه إرهابيين اختطفوا سُلطة الجيش كأداة لجرائم الإبادة الكاملة بحق الشعوب السودانية، وعملاء فتحوا الباب لجهات خارجية دخلت طرفاً في الحرب لتنفيذّ أجندتهم الخاصة بتدمير المنشآت الحيوية وضرب البنى التحتية للدولة.
ويظل العدوان السافر، فعلاً يائساً تلجأ إليه عناصر الحركة الإسلامية الإرهابية، للتعويض ومداراة خيباتهم وهزائمهم على أيدي أشاوس قواتنا في ميادين القتال.
نؤكد للشعب السوداني قاطبة، أن قواتنا تمضي بثبات وخُطى واثقة في ميادين القتال، وصولاً إلى وضع يليق ببلادنا ويحفظ حقوق شعبنا في إعادة تأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة عادلة، وجيش غير مسيس ولا يرتهن لجهة ويكون ولاؤه للوطن أولاً وأخيراً.