كشف مستشار قائد قوات الدعم السريع، أيوب نهار، عن إصابة عدد من قواتهم بالاسهالات المائية نتيجة تدهور الأوضاع الصحية في مدينة الهلالية بشرق الجزيرة، مشيرًا إلى براءة قواتهم من التسبب في حالات التسمم التي شهدتها المنطقة.
وأوضح نهار، أن الدعم السريع سير قوافل إنسانية وطبية إلى الهلالية في محاولة للسيطرة على الوضع وتخفيف معاناة المواطنين. ونفى تمامًا مسؤولية قواتهم عن الأزمة، لافتًا إلى أن الاتهامات الموجهة إليهم تفتقر للأدلة.
وأوضح أن منظمات الأمم المتحدة أرجعت ما يحدث في الهلالية إلى تفشٍ الكوليرا، ولفت إلى أن هذا المرض مرتبط بتردي البيئة وانهيار الخدمات الصحية. وألقى باللوم على حكومة بورتسودان، التي قال إنها تفرض حصارًا جائرًا على ولاية الجزيرة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الصحية ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأضاف: “الحركة الإسلامية التي تقود الحرب تعمل على تضليل الرأي العام من خلال اتهامنا بوضع مواد سامة في مياه الشرب. وأضاف: “عند اكتشاف أن حالات التسمم مرتبطة بأوضاع غذائية، تم اتهامنا مجددًا دون أدلة”.
وقال نهار: “حكومة بورتسودان أعلنت صراحة عبر مفوضية العون الإنساني أنها لن تسمح بدخول المساعدات إلى ولايتي الجزيرة وسنار، مطالبة المواطنين بالتوجه إلى مناطق تحت سيطرة الجيش للحصول على الخدمات”.
ودعا مستشار قائد الدعم السريع، إلى الضغط على الحكومة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة تمكين المنظمات الدولية من الوصول إلى المتضررين.
وأضاف: “نعلم أن الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني لا يكترثون لمعاناة الشعب السوداني، لكن يجب علينا الاستمرار في تقديم المساعدة”. على حد تعبيره