رسالة للرفاق في تقدم حول الفجوة الإعلامية

رسالة للرفاق في تقدم حول الفجوة الإعلامية

صلاح جلال

تفضل اللواء عصام عباس متسائلاً عن ضعف انفعال الرأي العام الدولي عامة والمنظمات بصفة خاصة بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان خاصة معاناة المدنيين من قصف الطيران، هذا يعنى يا سعادة اللواء ضعف في المنظمات الوطنية لحقوق الإنسان في توصيل حرارة الأحداث بحجمها لقيادة المنظمات الدولية. المتخصصة في مجال حقوق الإنسان .

كمثال في التسعينات أسسنا *المنظمة السودانية لحقوق الإنسان* ومنظمة ضحايا التعذيب تمكنتا من عكس حجم الإنتهاكات وتمكنتا من أقناع لجنة حقوق الأنسان التابعة للأمم المتحدة وقتها من أدراج السودان تحت البند السابع وتعيين أول مراقب لحقوق الإنسان د.كاسبر بيرو.

وقد عقدنا عدة مؤتمرات دولية في القاهرة ولندن لعكس الانتهاكات شاركت فيها المنظمات الدولية الكبيرة أمنستي وأفريكا وتش واميركان لويرس والاتحاد الدولي للمحامين والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان وتمكنت المنظمة السودانية لحقوق الإنسان لمصداقية تقاريرها وصِحة معلوماتها من الحصول على الاعتراف من الأمم المتحدة ومُنحت درجة مراقب لحقوق الإنسان للمشاركة في كافة أنشطة الأمم المتحدة ذات الصلة ومن الإنجازات لقد شاركت المنظمة السودانية لحقوق الإنسان في لجنة صياغة الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب في بانجول، وكما تمكنت كمسئول مالي من توفير ما يفوق المليون ونصف دولار من التمويل خلال عشرة اعوام كنت فيها المسئول المالي للمنظمة شاركت المنظمة في عشرات المؤتمرات الحقوقية حول العالم .

نحن في هذه الحرب وهى الأوسع والأفظع في الانتهاكات إلى الآن لم نؤسس مركز وطني متخصص ذو مصداقية لرصد الانتهاكات وكذلك في مجال الإعلام ، عام ١٩٩١م كنا قد أصدرنا مجلة إنجليزية شهرية تحت عنوان Human right monitor وكان لها مكتب في قلب لندن واسطاف ورئيسة تحرير إنجليزية *إيما شارب* قام بتوفير تكاليف هذه الصحيفة المتخصصة المرحوم رجل الأعمال السوداني الفاتح سلمان فقد كانت توزع على السفارات والمنظمات الإنسانية الدولية ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة، فقد كان أمين عام أمنستي إنترناشونال آدما محمد وجميرا رون من الأتحاد الدولي للمحامين وكاسبر بيرو يتصلون بمكتب المنظمة في القاهرة لمتابعة بعض الأخبار والتأكد من بعض المعلومات كذلك أسس المرحوم الفاتح سلمان بمفرده صحيفة عربية معارضة أيضا مسجلة ومكتبها الرئيسي في اليونان والقاهرة ترأس تحريرها الصديق الصحفي المصري مصطفى بكرى.

الآن تقدم وعموم المعارضين للحرب مازالوا لا يعطون الإعلام وبناء الرأي العام الأولوية المستحقة هناك مقولة محفوظة للرئيس الأمريكى لنكولن حول أهمية الرأى العام للسياسة وبناء المواقف وتعبئة الشارع المحلى قال لنكولن

[Public Sentiment Is Everything for Political views

Lincoln’s ]

نحن مازلنا لم نعطى الرأي العام الأولوية المستحقة وهذا يحتاج لمستوى معقول من المهنية بما يفوق حالة التطوع الراهنة ويقتضى بعض التفرغ والمعينات لصناعة الإعلام وبناء الرأي العام حتى الأحداث التي نصنعها لا نفلح في تسويقها بالمستوى المطلوب ليس ضعف في قدرات القائمين على الإعلام لكن ضعف المعينات وعدم أولوية واضحة لأهمية الإعلام في المستويات القيادية ومركز اتخاذ القرار في [تقدم].

ختامة

الرفاق والرفيقات في تقدم نخاطبكم ونقول الاهتمام بالإعلام الفريضة الغائبة، نتطلع أن نرى تقدم ووضع مزيد من الموارد المادية والبشرية في الجبهة الاعلامية قريباً قبل فوات الأوان نسأل الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم مع كامل تأييدنا ودعمنا لمجهوداتكم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى