كي تحمي طفلك.. إليك “أهم” 7 مخاطر للألعاب عبر الإنترنت
في حين أن الألعاب عبر الإنترنت يمكن أن توفر تفاعلًا اجتماعيًا عالي الجودة، إلا أنه هناك أيضًا جانبًا مظلمًا فيها، فمن إلى التكاليف الخفية، هناك العديد من المخاوف عندما يتعلق الأمر بلعب الأطفال ألعاب الفيديو عبر الإنترنت.
لذلك أهم ما يمكن للوالدين القيام به هو إقامة حوار حول الاستخدام الآمن للإنترنت في سن مبكرة مع أطفالهم والبناء على ذلك مع تقدم الأطفال في السن، وعندما يفهمون المخاطر وأهمية الأمان، من المرجح أن يأتي الأطفال بإنذارات أو أشياء أخرى تقلقهم لطلب المساعدة من أهلهم.
وفي هذا السياق، سنقدم قائمة بأهم سبعة مخاطر ونصائح بسيطة للحفاظ على أمان الأطفال على الإنترنت.
التنمر الإلكتروني
بالنسبة للعديد من الأطفال، توفر القدرة على الهروب إلى عالم الإنترنت راحة من الحياة الواقعية. فلا أحد يعرف من هم، أو المدرسة التي يذهبون إليها أو كيف يبدو مظهرهم.
ومع ذلك، فإن هذا التخفي هو من كلا الجانبين. فقد يستغل بعض اللاعبين تخفي هويتهم لإزعاج اللاعبين الآخرين عن طريق جعل اللعبة أقل متعة عمدًا عن طريق الإستيلاء على الأهداف المطلوبة قبل أن يتمكن اللاعبون الآخرون من الوصول إليها، أو تسلسل مجموعات لاعبين عالية المستوى لمنع تقدم اللاعبين من المستوى المنخفض، مما يتسبب في تراجعهم. وفي بعض الحالات، يتصاعد التخفي إلى التنمر الإلكتروني الذي له أشكال لا حصر لها.
ومن بينها عندما يستهدف المتنمرون الإلكترونيون اللاعبين مباشرة برسائل مؤذية ومضرة، أو بتعليقات مهينة. مع العلم أن معظم الألعاب تسمح بحظر الدردشة والرسائل من المستخدمين الآخرين، وفي بعض الحالات، قد تكون كلمات أو أفعال المتنمر انتهاكًا لشروط خدمة اللعبة، لذلك من الجيد دائمًا تدوين أو التقاط لقطة شاشة لأي محادثة مسيئة والإبلاغ عنها إلى مسؤولي اللعبة.
مشاكل الخصوصية
من المهم أيضًا بأن لا يقوم الأطفال أبدًا بإنشاء أسماء مستخدمين مشتقة من أسمائهم الحقيقية، أو قد تكشف عن أي معلومات تعريف شخصية أخرى مثل موقعهم أو أعمارهم. فقد يختار المتسللون طفلك في قناة دردشة عامة ثم يبدأون في إرسال رسائل شخصية تطلب معلومات شخصية مفصلة.
ومن خلال تجميع البيانات من الألعاب والمصادر الأخرى، قد يتمكن المتسللون من الوصول إلى حسابات أخرى موجودة مثل وسائل التواصل الاجتماعي أو إنشاء حسابات جديدة، وحتى هويات رقمية كاملة باسم طفلك.
وكما هو الحال في أي منتدى عبر الإنترنت، لا تفصح أبدًا عن أي معلومات شخصية وتأكد من تنويع أسماء المستخدمين وكلمات المرور عبر الألعاب والمنصات والحسابات المختلفة.
خطر التخلص من الأجهزة
يأتي خطر آخر من الألعاب عبر الإنترنت من وحدات التحكم أو أجهزة الكمبيوتر نفسها. فعندما تصبح غير مجدية، تأخذ العديد من العائلات هذه الأجهزة إلى مركز إعادة تدوير الإلكترونيات المحلي أو تبيعها على مواقع المبادلة أو ترميها في القمامة.
وغالبًا ما ينسى المستخدمون مقدار المعلومات الشخصية الموجودة في الملفات المحفوظة على هذه الأجهزة ويفشلون في حذف ملفاتهم الشخصية ومعلوماتهم، مما يعرض بياناتهم المالية والخاصة للخطر.
لذلك قبل التخلص من أي جهاز كمبيوتر أو وحدة تحكم ألعاب أو جهاز لوحي أو هاتف ذكي، يجب عليك مسح جميع البيانات الشخصية ثم إجراء إعادة ضبط المصنع.
وتذكر أيضًا أن بعض الأجهزة قد تتضمن مناطق تخزين لا تتأثر بوظائف المسح الخاصة بالجهاز. ويبقى الحل الأفضل هو تدمير الجهاز.
مخاوف كاميرا الويب
كانت كاميرات الويب أهدافًا للاختراق منذ دخولها إلى الساحة. في البداية كانت عبارة عن أجهزة طرفية منفصلة تتم إضافتها يدويًا بواسطة المستخدمين النهائيين وغالبًا ما تُترك بدون حماية وبإعدادات المصنع الافتراضية الخاصة بها.
اليوم، مع وجود العديد من الأجهزة، من أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى الأجهزة اللوحية إلى الهواتف الذكية التي تحتوي على كاميرات ويب مدمجة، لا تزال تقارير اختراق كاميرات الويب أحداثًا منتظمة. فسواء كان جهاز تسجيل متصل داخليًا أو خارجيًا، يمكن للمهاجمين التحكم فيه عن بُعد واستخدامه لاستغلال أطفالك.
وللمساعدة في تخفيف هذه المخاطر، استخدم برنامج أمان سيبراني يوفر عمليات مسح للنظام في الوقت الفعلي بحثًا عن البرامج الضارة.
وتأكد من أن جميع كاميرات الويب تستخدم “إيقاف التشغيل” كإعداد افتراضي وإستخدم الأغطية الخاصة للكاميرا أو حتى قطعة من الشريط اللاصق غير الشفاف.
المفترسون عبر الإنترنت
عادةً ما يكون المفترسون عبر الإنترنت من اللاعبين الأكبر سنًا الذين يستخدمون ألعاب الفيديو لجذب الضحايا الأصغر سنًا. ويمكن أن يتوج هذا برسائل غير لائقة أو محادثات عبر كاميرا الويب أو حتى اجتماعات وجهاً لوجه يمكن أن تؤدي إلى الاستغلال الجنسي. وتمنح الألعاب عبر الإنترنت المفترسون الفرصة ليصبحوا المدافعين عن الطفل وزملائه في الفريق.
فبعد هزيمة مع خصم صعب، يشكل المفترسون رابطة مع اللاعبين الأصغر سنًا الخاسرون ويستغلونها للمغامرة في منطقة أكثر شخصية.
وفي كثير من الحالات، يسعى المفترسون إلى عزل الأطفال عن طريق فصلهم عن والديهم وأصدقائهم في الحياة الواقعية من خلال تولي عباءة الشخص الوحيد الذي يفهمهم حقًا. إن مكافحة هذه المشكلة تعني التحدث إلى أطفالك حول المخاطر عبر الإنترنت ومراقبة ما يقومون به عن كثب.
الرسوم المخفية
تتخذ الألعاب عبر الإنترنت أشكالًا وحيلًا عديدة. وتستخدم بعض الألعاب عبر الإنترنت نموذج “freemium”، مما يعني أنها تقدم لك بعض المحتوى مجانًا، ومع ذلك، مقابل ميزات اللعبة الكاملة والوظائف الأخرى يجب الدفع.
وفي معظم الحالات، تتطلب هذه الألعاب من المستخدمين إرفاق بطاقة ائتمان بملف تعريف اللعبة الخاص بهم.
ويتم خصم رسوم بطاقتهم تلقائيًا كلما اشترى المستخدمون عناصر أو خدمات جديدة. والحل بسيط. لا يجب الكشف أبدًا عن رقم البطاقة لأي ألعاب مجانية.
إذا كان طفلك يلعب ألعابًا تقليدية تعتمد على الاشتراك، أو ألعابًا تعمل من خلال خدمات مثل أبل أو غوغل بلاي، فقم بتنشيط ميزة كلمة مرور الشراء في قائمة إعدادات الحساب، وتحقق بانتظام من فواتير بطاقتك الائتمانية للتأكد من عدم تحصيل رسوم مقابل مشتريات لم توافق عليها.
وإذا سمحت لأطفالك باستخدام هاتفك الذكي أو جهازك اللوحي، فيجب أن تفكر في إيقاف تشغيل عمليات الشراء داخل التطبيق لمنع أطفالك من تكديس فواتير ضخمة مقابل عمليات شراء داخل التطبيق دون أن يدركوا ذلك.
البرمجيات الخبيثة
تستمر البرمجيات الخبيثة مثل برامج الإعلانات وأحصنة طروادة بشق طريقها إلى الأجهزة. وغالبًا ما تعمل على مؤقت تأخير، لذلك لا يربط الضحايا بين ألعابهم عبر الإنترنت والهجوم.
ويجب البحث عن مطوري الألعاب واستخدم برنامج أمان سيبراني لمسح الملفات عند تنزيلها على جهاز الكمبيوتر أو الجهاز المحمول، وتأكد من مناقشة جميع الألعاب والتنزيلات التي يقوم بها أطفالك والموافقة عليها.