تعيينات البرهان تثير غضب أطراف “الكتلة الديمقراطية”

أبلغ مسؤول قيادي بالكتلة الديمقراطية عن ترتيبات لاجتماع عاجل لاتخاذ خطوة حاسمة تجاه ما أسماه انفراد البرهان بالقرار في التغيرات الحكومية الأخيرة دون علمها، مشيراً إلى ان الكتلة تدرس الخروج من حكومة الأمر الواقع كما تدرس الخروج من القتال بجانب الجيش بعد أن اتضح لها أن القرارات تملى من «مجموعة النظام البائد» للبرهان للتنفيذ.

وفي السياق ذاته كشف مصدران لـ”سودان تربيون” عن اجتماع ضم خمسة دبلوماسيين بريطانيين مع تحالف الكتلة الديمقراطية، ناقش فيه ما وصفه المصدر بـ”انفراد البرهان بالقرار”.

وذكر أحد المصادر أن الاجتماع تناول التعديلات الوزارية التي أجراها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى ملف الحرب.

ووفقًا لأحد المصادر، أبلغ أعضاء الكتلة الديمقراطية الوفد البريطاني بعدم علمهم أو مشاركتهم في أي قرارات تتعلق بالتعديلات الوزارية الأخيرة.

وأجرى البرهان تعديلًا وزاريًا محدودًا شمل وزارات الخارجية، الإعلام، التجارة، والشؤون الدينية، وسط أنباء تشير إلى احتمال توسيع التعديلات الوزارية.

وأفاد مصدر أن الاجتماع الذي عُقد في القاهرة سيترتب عليه اجتماع لاحق للكتلة الديمقراطية لدراسة الأمر واتخاذ خطوة عملية تعبر عن اعتراض أكبر حلفاء الجيش على هذه الخطوة الانفرادية.

وطالب أحد أعضاء الكتلة الوفد البريطاني بضرورة دعم حكومة المملكة المتحدة لكافة القوى السياسية السودانية دون تحيز.

يُذكر أن الكتلة الديمقراطية، بعد انشقاقها عن قوى الحرية والتغيير، تحالفت مع الجيش للإطاحة بحكومة حمدوك في أكتوبر 2021.

وتتكون الكتلة من عدة أحزاب وحركات، أبرزها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة جعفر الميرغني، حركة تحرير السودان بقيادة مناوي، العدل والمساواة بقيادة جبريل، مجلس البجا بقيادة محمد الأمين ترك، والتحالف الديمقراطي للعدالة بقيادة مبارك أردول.

وتحولت الكتلة لدعم ومساندة الجيش بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى