انحياز مؤثر لقائد القوات الخاصة بالجيش (كوبرا) لـ “الدعم السريع”
أعلن قائد القوات الخاصة بالجيش السوداني، العقيد ركن عثمان جعفر المعروف بـ “ود بيلو”، انحيازه لقوات الدعم السريع بعد 18 شهراً من الحرب، مقدماً خطاباً مؤثراً ذرف خلاله الدموع، وقال: “لا يوجد جيش.. الجيش تسيطر عليه مليشيات المرتزقة التقراي والروس والبراءون وكتائب الإسلاميين الإرهابية”.
ووصف قادة الجيش بـ “الأرجوزات” في يد الحركة الإسلامية، ووصف بيلو قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالخائن والفاسد والعربيد ولا ينظر لمعاناة الشعب السوداني والقوات المسلحة ويمارس مع أعضاء المجلس السيادي السمسرة في السلاح والوقود، وقال: “العمل في الجيش ليس احترافياً ويسيره أصحاب الذقون والجلاليب القصيرة.. الملكية يقودون الجيش”.
وكشف عن تصفيات كبيرة في صفوف الجيش على أساس عنصري وأثني وقبلي، وقال إن الكثير من العسكريين داخل الجيش يتم تصفيتهم على أساس عرقي وقبلي.
وأكد ود بيلو أن الحركة الإسلامية هي من أشعلت حرب أبريل بتخطيط محكم بالأدلة والبراهين، وقال: “بدأت الحرب بترتيب من ضباط الحركة الإسلامية داخل الجيش خاصة ضباط الاستخبارات بالجيش الذين ينتمون بالكامل للحركة الإسلامية”، وأضاف “حضرت جزء من اجتماعات كبار الضباط بالمرخيات بشأن التخطيط للحرب قبل يوم من الحرب”، كاشفاً عن أوامر البرهان للمدرعات بإخراج الدبابات.
وتأسى على حال ضباط الجيش الذين يتعرضون للتحقيق من “الملكية” وقيادات الحركة الإسلامية، مشيراً إلى التحقيق الذي أجراه القيادي بالمؤتمر الوطني الناجي عبد الله مع قائد عسكري بالجيش “مدثر” في المنطقة العسكرية بحلفا الجديدة.
وكشف قائد القوات الخاصة بالجيش، عن فساد واسع في صفوف القوات المسلحة وسرقة كبار الضباط تعيينات العسكريين وتشييد المباني للمصلحة الشخصية، في وقت يعاني الجنود نقص في التعينات والسلاح والذخيرة.
ووصف القصر الرئاسي للبرهان في بورتسودان بـ “المأخور”، وأشار إلى أن بعض الضباط في الجيش “قوادين”.
وأقسم بيلو أن بعض “أصحاب الدرداقات” في الأسواق تم إعدامهم على أساس عرقي وجهوي، مشيراً إلى مقتل مئات المواطنين الأبرياء بقانون “الوجوه الغريبة”، وأكد تصفية عدد من الجنود والضباط على أساس عرقي وإثني.
وأوضح تفاصيل خطة فض اعتصام القيادة العامة على يد أفراد من الدفاع الشعبي، ومقتل جنود القوات المسلحة بوصفهم (طوابير) يساندون الثوار، مشيراً إلى أن بعض الضباط خبرتهم تنحصر في أنواع “البامية”، ولا يفقهون شيئاً في العسكرية والأسلحة.
وأطلق ود بيلو نداءً “كوبرا يناديكم” لجنوده في قوات الصاعقة للانحياز لـ “للحق.. قوات الدعم السريع”، ووصف قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو بـ “جورج واشنطن” وقائد التغيير والثورة والهامش، واضعاً محمد حمدان دقلو ضمن قائمة أعظم القادة في التاريخ.