الجيش يتحسب لإنهاء التحالف مع الحركات بنشر قوات مؤتمر البجا في الشرق
نفذت قوات مؤتمر البجا بقيادة موسى محمد أحمد، انتشاراً عسكرياً بولاية كسلا ومدن وقرى شرق السودان، تحسباً لإنهاء التحالف مع الحركات المسلحة.
وتشهد العلاقة بين قيادة الجيش وما يعرف بـ “القوات المشتركة” المكونة من حركتي تحرير السودان والعدل والمساوة بقيادة جبريل إبراهيم وأركو مني مناوي، اتهامات متبادلة بسرقة الأسلحة والسيارات من قيادة الفرقة السادسة مشاة بالفاشر.
ووضعت حركتي جبريل ومناوي مطالب عديدة على منضدة قيادة الجيش للمواصلة في الشراكة، وطالبت بمبالغ ضخمة ومناصب عليا في الحكومة التي تنوي بورتسودان تشكيلها، وحجزت منصب نائب رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء، ووزارات المالية والمعادن والخارجية وعدد من المواقع المهمة.
وهاجم رئيس حركة تحرير السودان، قادة الجيش والحركة الإسلامية في حكومة بورتسودان، ونقلت مصادر عليمة حسب “اسكاي سودان” أن مناوي أبلغ دائرة مقربة من قيادات حركته خلال اجتماع أحيط بالسرية في العاصمة الفرنسية باريس، نيتهم إنهاء الشراكة مع الجيش قريباً، واتخاذ خطوات بديلة (لم يسمها)، مشيراً إلى اتساع الفجوة بينهم وقيادة الجيش، وأقر بخطأ خيارهم في موالاة الجيش الذي تتحكم فيه مجموعات أثنية وسياسية، وأن حقائق كاملة تكشفت لهم عن سيطرة الإسلاميين والدولة العميقة على مفاصل القرار في الدولة، وأضاف: ” لم يعد من الممكن أن نواصل على ذات المنوال”.
وأفادت المصادر أن الاجتماع تطرق إلى ما تم تناوله اعلامياً، عن اتفاق حركات “القوة المشتركة” على جملة مطالب تتصل بمشاركتهم في السلطة مقابل الاستمرار في القتال إلى جانب الجيش، ورأى مناوي خلال تنوير خاصته من المقربين، إن هذه المطالب أساسية ومشروعة وليس فيها ما يعيب، مشيراً إلى أن قواتهم ظلت تتقدم الصفوف وقدمت مئات الشهداء، ويريد لها البعض أن تتصدى منفردة للقتال، بينما يمضي تيار سياسي طامع في أجندة عنصرية لتقسيم البلاد والتقليل من دور قواتهم في الحرب الحالية.