طلبت المستشارية الثقافية من جميع أصحاب المدارس الالتزام التام واحترام سيادة وقرارات الدولة المضيفة. وأكدت أن إغلاق المدارس ما يزال سارياً ولم تحصل أي من المدارس السودانية على ترخيص من السلطات المصرية باستئناف الدراسة.
وأصدرت المستشارية الثقافية بالسفارة السودانية في القاهرة الساعات الماضية تنويهاً لأصحاب المدارس والأسر السودانية بمصر.
وقالت إنه لم يرِد قرار رسمي من السلطات التعليمية بالسودان (وزارة التربية والتعليم الاتحادية) بالتقويم الدراسي للمدارس السودانية بمصر، مضيفة ان السلطات التعليمية المصرية لم توافق للمدارس السودانية بمزاولة النشاط التعليمي.
وطلبت المستشارية الثقافية من جميع أصحاب المدارس الالتزام التام واحترام سيادة وقرارات الدولة المضيفة.
وأكدت -وفقا لمنصة الناطق الرسمي الحكومية- أن إغلاق المدارس مازال ساريًا ولم تحصل أي من المدارس السودانية على ترخيص من السلطات المصرية باستئناف الدراسة. وطالبت أسر الطلاب التريُّث في عملية التسجيل للعام الدراسي الجديد وعدم دفع الرسوم نهائياً.
وهددت أصحاب المدارس التي أعلنت عن بدء الدراسة التوقف فوراً قبل التعرض للمساءلة وسحب الترخيص والإغلاق النهائي.
وفي يونيو الماضي أغلقت السلطات المصرية عدداً من المدارس السودانية في القاهرة، معللة ذلك لإدارتها من دون ترخيص، وفق ما أوردت صحف مصرية، بينها صحيفة الجمهورية التابعة للحكومة.
وتنقسم المدارس التي طالها القرار بين مدارس خاصة، أسسها سودانيون كأفرع لمدارس قائمة في السودان، ومدارس أخرى جديدة كليا، ومدارس مجتمعية مدعومة جزئيا أو كليا من قبل منظمات أممية أو دولية، لتعليم اللاجئين.
وسبق أن حذرت لجنة المعلمين السودانيين، من إجراءات جديدة قالت إن سفارة السودان بالقاهرة بصدد تنفيذها عبر المستشارية الثقافية، وذلك بتحديد (50) مدرسة واعتمادها لتعليم السودانيين.
وقالت لجنة المعلمين إن المستشارية الثقافية في السفارة السودانية بالقاهرة اعتمدت عددًا محدودا من المدارس مقابل تقزيم دور المراكز التي كانت سببًا في خفض تكلفة التعليم، ما يعني رفع سعر المدارس وضرر يقع على آلاف الأطفال السودانيين.
وكانت الأمم المتحدة ذكرت، على موقعها الرسمي، في أبريل الماضي، أنه “منذ أبريل 2023، تضاعف عدد اللاجئين السودانيين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر 5 أضعاف، ليصل إلى 300 ألف شخص”.
ويُشكل السودانيون نحو 4 ملايين، من “المقيمين واللاجئين” في مصر البالغ عددهم 9 ملايين، يليهم السوريون بحوالي 1.5 مليون، واليمنيون بنحو مليون، والليبيون مليون نسمة، وفق تقديرات “المنظمة الدولية للهجرة”.
وكانت السفارة السودانية في القاهرة، أشارت في بيان في يونيو الماضي، إلى أنها على “تواصل دائم مع السلطات المصرية لإيجاد حلول لأزمة إغلاق المدارس، وتقنين أوضاعها”.