Site icon صحيفة الصيحة

بعد قرار منع الصادر.. مصر تهيّئ المواطنين لاقتصاد الحرب تحسبًا لانفلات إقليمي

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن بلاده قد تضطر إلى الدخول في اقتصاد حرب، إن ساءت التطورات واندلعت حرب إقليمية في المنطقة. وبحسب “صحيفة العرب اللندنية” يشير حديث مدبولي إلى أن المصريين مقبلون على مرحلة جديدة من التقشف، حيث دعت الحكومة المواطنين منذ فترة إلى تقليص النفقات قبل أن تظهر ملامح حرب إقليمية في الأفق، ومحاولة التعايش مع الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، منذ تدشين برنامج الإصلاح الاقتصادي بالتفاهم مع صندوق النقد الدولي وما ترتب عليه من رفع للدعم عن الكثير من السلع الأساسية، وارتفاع نسبة التضخم.

وكشفت مصادر مصرية – وفقا لـ”العرب” – أن حديث مصطفى مدبولي عن اقتصاد الحرب المقصود به التمهيد لمرحلة يمكن أن تشهد فيها البلاد صعوبات اقتصادية أكثر قسوة، ناجمة عن ارتدادات الوضع الإقليمي المتوتر.

وأضافت المصادر أن مصر عرفت اقتصاد الحرب خلال حروب سابقة خاضتها ضد إسرائيل على مدار سنوات طويلة، بين عامي 1967 و1973، واستطاعت التكيف معها وكان هناك استعداد كبير لتقبّلها.

وترى الحكومة المصرية حاليا ضرورة عاجلة في تهيئة المواطنين للدخول في مرحلة غير عادية تتطلب تحمل تكاليف باهظة، والمشكلة أن التقشف المتوقع جاء في خضم أزمة اقتصادية حادة تمر بها البلاد، ما يعني تحمل شريحة من المواطنين أعباء مضاعفة.

وفي اقتصاد الحرب، تتخذ الدول عادة إجراءات ومعايير اقتصادية ومعيشية تتناسب مع الطوارئ التي تعيشها بسبب تعرضها إلى حروب أو تأثرها بها، وغالبا ما تتضمن خطوات تقشف لضبط الإنفاق.

وكان قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، قد اتهم مصر بالمشاركة المباشرة في الحرب إلى جانب الجيش السوداني، بالطائرات العسكرية ومد الجيش بالقنابل والأسلحة، وسرقة موارد السودان منذ العام 1956، وألحقت قوات الدعم السريع بقرار منع الصادرات السودانية في مناطق سيطرة الدعم السريع إلى مصر.

Exit mobile version