كشف قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، لأول مرة منذ بدء الحرب في أبريل العام الماضي، عن تورط الطيران الحربي المصري في الحرب ضد قواته بجبل موية ومعسكر كرري بأم درمان، وقال إن الأشاوس الذين استشهدوا في معركة جبل موية بولاية سنار أمس أول قتلوا على يد الطيران الحربي المصري.
تورط مصر
وأضاف دقلو في خطاب، أن الطيران الحربي المصري قصف معسكر كرري الذي يضم آلاف الجنود والضباط العزل في طريق تفويجهم إلى المملكة العربية السعودية صبيحة 15 أبريل العام الماضي.
وأوضح أن مصر تشون القنابل الأمريكية زنة 250 كيلو جرام للجيش السوداني عبر طريق دنقلا، وقال إنه أبلغ الولايات المتحدة الأمريكية عبر مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي بشأن تغذية مصر للحرب في السودان بقنابل أمريكية، وتابع “منحت مصر مليشيا البرهان خلال مفاوضات جنيف 8 طائرات حربية فئة (K8) بماكينات أمريكية”، وأشار إلى أنهم تغاضوا عن دور مصر في الحرب طوال الفترة الماضية، وأضاف “لكنها تمادت ودخلت المعركة بشكل فاضح”.
مرتزقة أجانب
وأكد دقلو أن إيران و7 دول تقاتل إلى جانب ما وصفها بمليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية، وأوضح أن قواته تواجه كتائب الحركة الإسلامية الإرهابية ومرتزقة من أزربيجان وأوكرانيا والتغراي والجبهة القومية لتحرير اريتريا وإيران، مؤكداً حسم قوات الجيش منذ الأسابيع الأولى للحرب.
عملية الفشقة
وأعلن دقلو أنه بارك موقف رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بعدم استغلال الظروف ودخول منطقة الفشقة، وقال إنه أثنى على موقف أبي أحمد برغم المصلحة العسكرية لقوات الدعم السريع بالمنطقة، مؤكداً أنه موقف لصالح الشعب السوداني.
مجزرة الحلفايا
وأدان قائد قوات الدعم السريع، المجزرة التي ارتكبتها قوات الجيش وكتائب الحركة الإسلامية بمنطقة الحلفايا شمال بحري بإعدام أكثر من 120 من المتطوعين العاملين في المطابخ (التكايا)، ووصف دقلو، البرهان وكتائب البراء بـ “منبع الإرهاب”، مشيراً إلى ذبحهم النساء والمتطوعين في الحلفايا وعدد من المناطق، وأكد دقلو الاتهامات التي أطلقتها إحدى النساء الفترة الماضية بشأن حادثة اغتصابها من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بدارفور في وقت سابق، وقال: ” برهان مغتصب وسنثبت كل جرائمه”.
خطة الحرب
وأعلن قائد قوات الدعم السريع، أن الحركة الإسلامية خططت للحرب منذ 2019 بتدريبات عسكرية لكتائب البراء في عدد من الدول حسب إفادات أسرى الجماعات لدى قواته، واصفاً “المقاومة الشعبية” التي يطلقها أنصار الجيش عن جهالة، بأنها المسمى الجديد للحركة الإسلامية، مؤكداً أن الحركة الإسلامية تتحكم في المجلس العسكري والمعركة وترفض السلام، وقال إن مليشيا البرهان ترفض السلام لأنه يمنع عودة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني للسلطة.
ووصف دقلو مساعد قائد الجيش ياسر العطا بـ “المهرج” و “شاغل بال”، وقال إن الحرب صنعت له قيمة، وأضاف “ملف العطا بطرفي ولا يحمل خيراً”، وأشار إلى أن نائب قائد الجيش شمس الدين كباشي أقر خلال اتفاق المنامة بقيادة الحركة الإسلامية للحرب ضد قوات الدعم السريع.
الاتفاق الاطاري
وحمل قائد الدعم السريع، المجتمع الدولي الفظائع التي وقعت لرفضهم تحذيراته من الاتفاق الاطاري بأن سيشعل الحرب، مشيراً إلى أن خطة الحركة الإسلامية للحرب مرت عبر الاتفاق الاطاري، وتابع “حذرت أمريكا والمجتمع الدولي من الاتفاق الإطارئ ولم نرفضه كمبدأ انتقال”.
مناوي وجبريل
ووصف دقلو، رئيس حركة تحرير السودان أركو مناوي بأنه “مجرم يمثل دور الضحية”، وقال إن مناوي قبض ثمن مشاركته لمليشيا البرهان، وحمله مسؤولية تدمير مدينة الفاشر، كما وصف دقلو، رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم بـ “اللص والكوز”، وأعتبر مشاركة جبريل في الحرب بأنه “مكانه الطبيعي وسط مجرمي الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني.
الخطة (ب)
وادان قصف الطيران الحربي للجيش، للمدنيين في القرى والمدن السودانية عدا ولايتي نهر النيل والشمالية، وتساءل لماذا لا يقصف الطيران الحربي مواقع انتشار قواتنا في حجر العسل والبسابير بولاية بنهر النيل، وقال إن الادعاء بقصف حواضن قوات الدعم السريع لن يخيفنا وسنقاتل وننتصر للشعب السوداني.
وأكد دقلو أن مليون جندي من الدعم السريع سينفذون الانتقال من الخطة (أ) إلى الخطة (ب) وتلقين مليشيا البرهان درساً آخر في الشجاعة والثبات، وبارك انتصارات قواته الأخيرة، مؤكداً أن قوات الدعم السريع ستقطع دابر المرتزقة.