مقتل وإصابة 130 شخصاً في غارة جوية للجيش على “حمرة الشيخ”
قتل ما لا يقل عن 30 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين جراء غارة جوية نفذها طيران الجيش على منطقة “حمرة الشيخ” بولاية شمال كردفان بعد يوم من غارة جوية مماثلة على سوق الكومة بشمال دارفور.
وأدانت قوات الدعم السريع جريمة الطيران الحربي بحق المدنيين، وقالت في بيان:
واصل الطيران الحربي لجيش «الفلول» جرائمه بحق المدنيين، مرتكباً لليوم الثاني على التوالي، مجازر بربرية بشعة، أدت إلى مقتل وإصابة 130 شخصاً من الأبرياء، حيث استهدف مناطق مأهولة بالسكان في منطقة حمرة الشيخ بشمال كردفان.
وإمعاناً في تحدي القانون الدولي الإنساني، وقبل أن يجف حبر البيانات التي أدانت مجازر “الكومة” التي أودت بحياة المئات في شمال دارفور؛ كرر طيران الإرها*ب “السبت” غاراته المسعورة على المدنيين العُزل في منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان حيث استهداف السوق والأحياء السكنية.
وقتل 30 شخصاً في الحال، وأصيب أكثر من 100 وسط المواطنين غالبهم من النساء والأطفال (حسب إحصائيات أولية)، جراء إسقاط البراميل المتفجرة على رؤوس الباعة والمتجولين داخل السوق التجاري المكتظ، في مشاهد مروعة هزت مجتمع “حمرة الشيخ” الذي خرج في مواكب مهيبة مشيع شهداء العدوان، وجرت مراسم دفنهم بمقابر جماعية، وسط اكتظاظ مستشفى المنطقة بعشرات الجرحى والمصابين.
إن الاستهداف الممنهج ضد المدنيين العُزل في دارفور وكردفان، وتدمير المحال التجارية الخاصة للأفراد، يشكل جرائم حرب وإبادة متكاملة الأركان، حيث لا يوجد هدف عسكري يمكن تبريره داخل الأسواق والأحياء السكنية، وفقاً للقانون الدولي الإنساني.. عليه نلفت انتباه السودانيين جميعاً والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمهتمين بالشأن الإنساني، إلى مخطط الإبادة العنصرية بحق الشعوب السودانية في دارفور وكردفان وبعض مناطق الهامش.
قواتنا إذ تدين جرائم مليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية الإرها*بية بحق الشعوب السودانية؛ تؤكد أنها لن تنجر إلى الدرك العنصري البغيض، وستمضي بقوة حتى إنهاء سطوة العصابة الفاسدة، وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تحقق العدالة والمساواة.