ما هو مصير الحواضن القبلية للمشتركة في سودان 56 بعد سقوط الفاشر؟
ما هو مصير الحواضن القبلية للمشتركة في سودان 56 بعد سقوط الفاشر؟
محمود الدقم
نشر موقع ميدل ايست الاخباري قبل بضعة أيام صورة واضحة وقاتمة ونهائية لمجريات الوضع بالفاشر، حيث تنبأ بسقوطها قريبا جداً حيث أن المسافة بين قوات الدعم السريع والجيوب المتبقي من مليشيا المشتركة هي المسافة صفر ، مما يعني حرفياً أن أي عملية انزال أو إمداد عسكري تشويني أو لوجستي جوي من قبل جيش مليشيات كرتي سناء البرهاني للمشتركة ستعتبر احموقة كاملة الدسم براي علي السيد فلنقاي عام حركة تحرير السودان الفل “رحّال” مناوي تهيئة معنوياته النفسية والعقلية لإلقاء نظرة الوداع على مدينة كان يمكن ان تكون يوما من الايام قدس اقداسه لو انه اعمل عقله لإنقاذ اهله ومليشياته، لكن الرجل على ما يبدو انحاز للريال والدولار لينتهي به المطاف سواح في بلاد الله.
اطنان من الصور التي غطت سماء السوشيال ميديا لاسيما منصة اكس كشفت بأن عناصر المشتركة قاموا بتحفير وتحويل شوارع ومعالم الفاشر إلى حفر عميقة، اذ يبدو للمراقب للوهلة الأولى أن المدينة ما هي إلا مزرعة لتربية حيوان ابنضلاف والثعالب وخيال المآتة، وليس مدينة الفاشر الجملية التي عانت من الاهمال والفوضى منذ ايام المهدية، وبعد كل ذلك فشلت المشتركة والفرقة السادسة مشاه العسكرية على الثبات، فمنهم من ولى الدبر ومنهم ينتظر الأجل الذي لا محالة آت.
السؤال الموضوعي والمنطقي البطرح نفسه بعقلانية، عندما تعود الفاشر إلى قبضة الجاهزية كما يحلو للدعم السريع أن يدلل عياله ، فكيف وقتذاك ستنظر مجتمعات نهر النيل للحواضن القبلية للمشتركة؟ فنحن نتذكر أنه عندما بدأت كتائب التطرف الحرب في أبريل من العام الفائت وقبل أن تكمل المقتلة شهرها الأول، طفقت أبواق الكثيرين من عيال وصبايا نهر النيل في تخوين وتكفير ولعن عناصر وضباط وجنود الجيش الذين ينتمون إلى كردفان ودارفور مما كان له أثره النفسي التعيس على نفسية الالاف من جنود الجيش أبناء غرب السودان وسرعان ما انضم الكثيرين منهم إلى صفوف الدعم السريع.
الآن كيف ستكون نظرة نفس الهبنّقيون من أبناء نهر نيل وايتام دولة 1956 إلى الحواضن القبلية للمشتركة؟ وحتى لا يغضب ويسب أحدهم جام غضبه على المقالة اقول إننا نكتب من واقع تجارب ماضية حدثت ولا نقصد إثارة الفتن كما يخيل لبعض أنصار الاحلام الزرقاء، فمثلاً عندما مني الجيش والمشتركة في أطراف سنار بهزائم مريرة أبان القائد البيشي رحمة الله عليه، خرجت أبواق كثيفة تصب جام غضبها على مناوي ومليشياته، وكذلك الأمر بالنسبة للمشتركة في كبري ود البشير قبل تسعة أشهر مضت.
في حال انزلقت الفاشر من بين أنامل المشتركة الناعمة وذهبت إلى الدعم السريع وهذا ما أشار اليه التقرير آنف الذكر، فما هو مصير المشتركة بشندي وحلفا ومروي وبورتسودان؟ هل سيتم شحنهم إلى الفاشر لمواجهة مصيرهم؟ هل سيكونون موضع ثقة عند مواطني 1956؟ أكرر هذه أسئلة نطرحها للنقاش والاستفسار فقط ليس من وراءه أي غرض خفي كما يعتقد بعض السذج خصوصاً وأن جماعة بورتسودان قاموا بتجريد الفكي جبرين من البنك المركزي وديوان الضرائب في خطوات استبقاية ، مقرونا بهروب هائم عام دارفور سابقا اركو مناوي من بورتسودان الي القاهرة ولا ندري هل خروج الدنجوان نهائي بلا عودة أم أن الرجل ما زال يثق في الثعلب العجوز الماكر المدعو كرتي؟ بل ما هو المصير السياسي والامني ومصير البزنس لكل من الثنائي المرح مناوي وجبرين ببورتسودان والسودان مصر؟ انتظروا يا قوم أني معكم من المنتظرين.