أتسمح الأمم المتحدة أن يخاطب جمعيتها العمومية السفااااااح عبد الفتاااااح؟
دكتور حاتم عبد المنعم
في خضم أوضاع بالغة التعقيد تواجهها حكومة بورتسودان هزائم تلاحقها في كل المحاور وخلافات ضاربة بين المشتركة وقيادات الجيش بمدينة الفاشر التي أحكمت عليها الحصار من قبل قوات الدعم السريع القريبة جداً من قيادة الفرقة السادسة مشاة… أوضاع اقتصادية بالغة التعقيد سببها استحواذ وزير المالية جبريل على كل مجمل الايرادات.. علاوة على زيادة حدة الخلافات بينه هو ومناوي من جانب وقيادات الجيش الأخرى من جانب آخر … وجرائم بشعة تطارد البرهان على رأسها اغتصاب الضحية حليمة واغتيال خالتها بمدينة زالنجي التي عمل بها لفترات طويلة …
وسط هذه الموجات العاتية والترنح البائن الذي تعيشه حكومة البرهان .. يغادر المغتصب الذي ينوء كاهله بجرائم يشيب لها الولدان إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة لإلقاء خطاب السودان أمامها … والسودان قد مزقته حرب الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م التي أشعلها عناصر النظام السابق لإجهاض الثورة الشعبية الباذخة …
يغادر من بورتسودان إلى نيويورك شبح الضحية التي مارس معها العنف الجنسي والاغتصاب واغتال خالتها مع سبق الاصرار والترصد يطارده …
بأي شرعية تسمح الأمم المتحدة لقاتل ومغتصب وسفاح أن يخاطب جمعيتها العمومية.. وهو الشخص الفاقد الشرعية والأهلية وقد اطاح بحكومة مدنية عبر انقلابه المشؤوم في الخامس والعشرين من أكتوبر2021م وادخل البلاد في مأزق تاريخي وحرب كارثية قضت علي الأخضر واليابس وقلت المدنيين وشردتهم قسرياً في المهاجر المختلفة .
انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة يجب أن تكون فرصة لإدانة واستنكار جرائم البرهان وهي سانحة للاقتصاص لضحايا الحروب الأهلية وردع الجنرال السفاح عبد الفتاح البرهان.. وهنا نناشد المنظمات الحقوقية والنسوية بضرورة المطالبة بإلقاء اقسى أنواع العقوبات ضد هذا المجرم .