Site icon صحيفة الصيحة

وجبة واحدة كل يومين.. أوضاع مأساوية للنازحين في وسط دارفور

وصف نازحون بمخيمات إيواء داخل مدينة زالنجي وسط دارفور، الأوضاع التي يعيشونها بـ”المأساوية”، حيث يتهددهم الموت جوعًا نتيجة انعدام الطعام وغياب المساعدات الإنسانية.

وقالت حواء حسن، التي تعيش بإحدى مراكز إيواء النازحين داخل مدينة زالنجي عاصمة، أنها وأطفالها الخمس لم يتناولوا وجبة منذ ثلاث أيام، بخلاف “القونقو” وهي بقايا عجين العصيدة التي تلصق على إناء الطبخ، بعد نفاد الطحين لديها.

وذكرت حواء وهي أرملة فقدت زوجها بطلقة طائشة أصابته أثناء اشتباكات قوات الدعم السريع والجيش في وسط دارفور، لـ”دارفور24″ أنها تعيش مأساة حقيقية بعد فقدانها لزوجها وبيتها في معسكر الحصاحيصا الذي تعرض للنهب والتخريب.

وقالت إنها “نزحت لإحدى مراكز الإيواء عشماً في الحصول على الأمن والغذاء والدواء، لكنها لم تجد سوى الفتات الذي يأتي على فترات متقطعة من بعض المنظمات الوطنية والمبادرات المجتمعية، وهو لا يكفي لإعاشة أسبوع واحد”.

أضافت أن “الوضع في مراكز الإيواء جعلت النازحين كالمساجين المنتظرين سنوات حكمهم، صرنا نترقب إيقاف الحرب لنعود لبيوتنا والبحث عن عمل نعول به أطفالنا.. لا أحد يهمه أمرنا”.

من جهته قال يوسف اسماعيل، لـ”دارفور24″ إن معظم النازحين يعانون نقصاً في المواد الغذائية، حيث تكلفة ملوة العيش تبلغ حوالي مبلغ 20 الف جنيه مع الطحين دعك عن تكاليف الملاح.

وأضاف أن “غالبية الأسر غادرت مراكز الإيواء داخل المدينة، بسبب مشاكل صحية واجتماعية وأمنية، خاصة بعد يأسهم من وعود المنظمات التي لا تتحقق، إلا القليل الذي لا يكفي لأكثر من اسبوع”.

من جانبها طالبت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في تعميم صحفي المجتمع الدولي والإقليمي بممارسة أقصى درجات الضغط على أطراف النزاع لوقف الحرب فورًا، وعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين والمواطنين في دارفور والسودان.

ووصف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها النازحين في مخيمات النزوح واللجوء، بالمأساة الاستثنائية، حيث تتفاقم في ظل استمرار النزاع والحصار المفروض والمجاعة المنتشرة في جميع معسكرات النزوح بدارفور، حتى انعكس كمعاناة يومية مروعة.

وأشار البيان إلى أن معظم النازحين باتوا يتناولون وجبة واحدة كل يومين إلى ثلاثة أيام، بسبب شدة الندرة وارتفاع الأسعار في الأسواق، وعدم قدرتهم على شراء المواد الغذائية، مؤكدًا أن البعض إلى الاعتماد على الأعشاب ومخلفات الطعام التي تستخدم محليًا كعلف للمواشي.

يذكر أن أحياء مدينة زالنجي تحتضن أكثر من عشر مركز إيواء داخلها يعيش فيها أكثر من ألفي أسرة، بجانب خمس مخيمات كبيرة للنازحين بداخلها أكثر من ثمانية ألف أسرة.

Exit mobile version