قراءة تحليلية لما هو “آت”

حمدوك... في نيويورك  !!

قراءة تحليلية لما هو “آت”

حمدوك… في نيويورك  !!

بحسب خبر الصحفي الاستقصائي الزميل “عبد الرحمن الأمين” من واشنطن، فإن “المؤسس” دكتور عبد الله حمدوك في طريقه إلى نيويورك حيث تناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة قضية الحرب في السودان ضمن مناقشة عدد من الدول تعاني من الحروب والأزمات تهدد في مجملها الأمن والسلم العالمي.

البرهان ضمن من قدمت له دعوة رسمية للحضور، ذلك يعنى أن (الكلام دخل الحوش) … لا وقت للمجتمع الدولي للصبر أكثر مما فعلت منذ اندلاع حرب الجنرالين، وأن العالم استدار الآن نحو حسم الحرب العبثية اللعينة في وطننا في ظل التقرير الذي تم إقراره بإجماع 15 دولة في مجلس الأمن بما فيها روسيا والصين اللتان عقدت عليها حكومة بورسودان الآمال والرجاء بمساندتها في مواجهة المجتمع الدولي !!

السؤال الاستفهامي الذي لا يحتاج إلى إجابة … هو:

بأي صفة يذهب دكتور حمدوك إلى نيويورك التي فيها اجتماعات الأمم المتحدة ؟! .. ولماذا “نيويورك” وليس واشنطن حيث مركز القرار الامريكي في البيت الأبيض ؟!

الإجابة:

تحت قبة مبنى الأمم المتحدة سيناقش أمر السودان، وبحضور عدد من كبار مسئولي العالم، وممثلي المنظمات الدولية التي تشارك في دعم الشعب السوداني، وأعضاء لجنة حقوق الإنسان العالمية التي ناقشت وتداولت (وحشية) الحرب في السودان، والتجاوزات التي تم حضرها أثناء الحرب، وقلق المجتمع الدولي من انتقال شرارتها لدول المنطقة التي بدأت في تأسيس تحالفات واصطفاف إقليمي (الصومال ومصر وجيبوتي وارتريا واثيوبيا) … هذه مجمل وأقرب قراءة تحليلية لما وراء الأكمة، والأبواب المغلقة، ودهاليز قاعات الاجتماعات المتعددة منذ رفض حكومة الأمر الواقع في السودان للنداءات والمبادرات المتعددة للجلوس على مائدة التفاوض بين الطرفين لوضع حد للحرب التي دامت عاماً ونصف وخلفت كارثة إنسانية وُصفت إنها (الأسوا في العالم)، إضافة لملايين المشردين والنازحين واللاجئين داخل وخارج بلدنا، وراح ضحيتها مئات الألاف من القتلى والجرحى والمفقودين !!

هل راهن الجميع على عودة دكتور (عبد الله حمدوك) تحديداً لتأسيس حكومة مدنية في الفترة القادمة؟ … الإجابة المنطقية وبأعلى مستوي تحليلي .. هي (نعم) ، مقروناً مع تصريحات لممثلين للاتحاد الاوربي ورد فيها اسم (حمدوك) دون تفاصيل، وكذلك تسمية ممثل لحكومة بريطانيا قبل يومين بشأن الحرب في السودان، والذي قال في أول تصريح له:

أعرف ما ينتظرني من صعوبات في تنفيذ ما كُلفتُ به، والتعقيدات التي ستواجهني … لكني أقول لشعب السودان أنني جئتُ لمساعدتكم وسأفعل ذلك حتماً.

الرسالة الأخيرة التي تحملها مجمل هذه التحركات لـ (الطرفين المتحاربين) بعد انهيار العديد من المبادرات والجولات شرقاً وغرباً لممثلين ومبعوثين دوليين لوقف نزيف الدم في وطننا، وإنقاذ شعبنا من الآلام والتشتت والتشرد، والسودان من الإحتراب الانقسام والتشظي  … هو:

    … هذا يكفي !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى