استجابة لدعوات المواطنين وطرفي النزاع
الدعم السريع في بورتسودان.. إعادة الأمن والأمان
(عروس البحر) تخلع ثوب العنف وتنام هادئة بعد أيام الذعر.
مواطن: منذ أن رأينا تاتشرات (الدعامة) شعرنا بالراحة
مواطنة: لولاهم كان البلد خربت وما فضلت حاجة اسمها بورتسودان
ما أن سرى نبأ تحرك قوة من قوات الدعم السريع إلى مدينة (بورتسودان) حاضرة ولاية البحر الأحمر لاحتواء الأزمة بين قبيلتي النوبة والبني عامر، حتى تفاءل المواطنون خيراً بمجيء تلك القوات لما شهدوه منها في مواقف مماثلة ونجاحها في كثير من المصالحات القبلية خاصة في ولايات دارفور وكردفان .
وشهدت بورتسودان أعمال عنف مؤسفة بين القبيليتن أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بخلاف عمليات حرق وتدمير الممتلكات، وتعيش حاضرة البحر الأحمر منذ الأسبوع قبل الماضي حالة من الرعب والهلع والسيولة الأمنية، دعت المواطنين وأطراف النزاع أنفسهم إلى الاستغاثة وطلب النجدة من القوات.
استقبال حاشد
ولم تخيّب قوات الدعم السريع دعوات مواطني البحر الأحمر فهرعت على الفور ، إلى عروس البحر الأحمر لبسط الأمن والاستقرار والإسهام في تقريب وجهات النظر بين القبيلتين، إنفاذاً لتوجيهات قائدها، عضو المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو .
على طول الطريق الاسفلتي المتعرج نحو ولاية البحر الأحمر رفع المواطنون علامات النصر والمؤازرة لمتحرك قوات الدعم السريع الى البحر الأحمر بقيادة العميد سيد أحمد فتح الرحمن، مع سيل من صيحات الإعجاب والفرح.
وفي مدخل عروس البحر، استقبلت جماهير بورتسودان متحرك قوات الدعم السريع استقبال الفاتحين، خرجوا رجالاً ونساء، شيوخاً وأطفالاً، في مشهد مؤثر عبّر بصدق عن مكانة تلك القوات في قلوب هؤلاء البسطاء الأخيار الذين تركوا أشغالهم وسبل كسب عيشهم لاستقبال قوات الدعم السريع والتلاحم معها، فكان الاستقبال أولى البشارات بنجاح المسعى .
اشادة بـ (القائد)
أحد مواطني حي (دارالنعيم) ببورتسودان في إفادة لـ (الدعم السريع) قال: دايرين قوات الدعم السريع لأنها قادرة على إعادة الهدوء لبورتسودان، مشيرًا إلى رغبة أبناء منطقتهم في الانخراط للعمل بقوات الدعم السريع، لافتاً إلى دور القوات المشرف في بسط الأمن بولايات دارفور والعاصمة الخرطوم، وأشاد بقائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي وصفه بالصادق .
وأكد المواطن عزالدين الطيب من سكان حي دار النعيم مربع 2 ، أنهم شعروا بالراحة والاطمئنان منذ أن راوا (تاتشرات) الدعم السريع، مشيراً إلى أنهم طالبوا بمجيء القوات للولاية لأنها تعمل بتجرد وحيادية، وقال لـ (الدعم السريع): ارتياح تام لقدوم الدعم السريع، المواطنون يشعرون بالأمن والأمان، القوات تؤدي عملها بتجرد وهي محايدة تؤدي واجبها بمهنية عالية، لذلك طالبنا بها كثيراً، وأن تاتي أخيراً خير من أن لا تأتي).
عودة الهدوء والأمن
وفور وصول القوات انخرط قادتها في اجتماع مع اللجنة الأمنية بالولاية أسفر عن اتخاذ إجراءات وتدابير أمنية صارمة لتطبيق القانون وفرض الأمن وحفظ السلامة بدءاً بتنبيه المواطنين عبر مكبرات الصوت بضرورة تحكيم صوت العقل حفاظاً على الأرواح والممتلكات، ومنع التجمعات في أماكن النزاع من الجانبين ومنع حمل الأسلحة بأشكالها المختلفة وانتهاء بانتشار قوات الدعم السريع على الطرقات وداخل الأحياء التي تعاني تصدعاً أمنياً وإقامة منطقة عازلة بين الطرفين.
ونجحت القوات في وقت وجيز في بسط سيطرتها على الأوضاع بالمدينة، وألقت القبض على عدد من المتفلتين قامت بتسليمهم للشرطة .
وطمأن قائد متحرك قوات الدعم السريع لبورتسودان العميد ركن سيد أحمد فتح الرحمن باستقرار الأوضاع، وناشد المواطنين بوقف الاقتتال، ونبذ العصبية والقبلية والالتفات لبناء السودان .
ونقل العميد ركن سيد أحمد تحايا المجلس السيادي، مشيراً غلى متابعتهم اللصيقة واهتمامهم الكبير بما يدور في بورتسودان، وقال: إصابة أي مواطن أو موته فقد للسودان عامة قبل أن يكون فقد لقبيلته أوعشيرته أو أسرته.
وأكد فتح الرحمن في تصريحات أنهم في قوات الدعم السريع حريصون على تطبيق القانون، ودعا الى إحكام صوت العقل والجلوس (في الواطة) من أجل الصلح، وقال: جاهزون لمد يد العون ولابد أن تتصالح الناس وترجع زي أول وأحسن .
فرحة شعبية بعودة الهدوء
جولة لـ (الدعم السريع) في المدينة ووسط المواطنين في المناطق التي شهدت أعمال عنف وحرق للممتلكات، كشفت عن عودة الحياة إلى طبيعتها الأولى بفضل قوات الدعم السريع، وارتياح وسط المواطنين الذين باشروا أعمالهم اليومية في هدوء واطمئنان.
وقال المواطن محمد إبراهيم ـ صاحب صيدلية ـ إنه منذ مجيء قوات الدعم السريع اطمأن المواطنون اطمئناناً كاملاً، لافتاً إلى أنها استطاعت بسط الأمن والاستقرار بانتشارها الواسع وانضباط قواتها.
وقال المواطن علي أحمد سعد من حي الرياض “لم نذق طعماً للنوم إلا بعد قدوم الدعم السريع، وكنا نسهر على حماية أنفسنا وممتلكاتنا”مجدداً شكره وامتنانه للدعم السريع.
وحيا المواطن بابكر أوهاج قوات الدعم السريع، وقال”والله من شفنا الدعم السريع حسينا بالأمن والراحة، وقدرنا نمارس عملنا بصورة طبيعية”.
عادل الشيخ شاب يعمل بأحد الأفران، قال” بعد الأحداث فرّ جميع العمال الذين كانوا يعملون بالفرن، ولما جاء الدعم السريع وتوفر الأمن قرر شباب الحي تشغيل الفرن لتوفير العيش لسكان الحي “ومازح بأنه يريد التسجيل في قوات الدعم السريع ولكن صغر سنه يقف عائقاً أمامه.
وقالت الحاجة أم نعيم التوم (نشكر الدعم السريع وربنا يزيدهم ويقويهم ونحن معاهم من كبيرنا لصغيرنا لو ما هم كان البلد خربت وما فضلت حاجه اسمها بورتسودان).
حملة نظافة
وابتدرت قوات الدعم السريع حملة نظافة وإصحاح بيئة في المناطق التي تأثرت بالتفلتات بمشاركة المواطنين وذلك لإزالة مخلفات الحرائق من الشوارع وكنس آثارها وفتح الطرق لتسهيل انسياب حركة المواطنين.
موقف قوات الدعم السريع في ولاية البحر يعتبر امتداداً لمسيرة حاشدة بالبذل والعطاء للقوات التي ظلت منذ إنشائها تلعب دوراً جوهرياً في القضايا الوطنية سلماً كان أو حرباً من أجل أمنه ووحدته واستقراره.
///////////
الدعم السريع تسير قافلة الدعم والمؤازرة لمتضرري الامطار والسيول بـ (ود رملي)
سيّرت قوات الدعم السريع يوم أمس السبت قافلة الدعم والإيواء والمؤازرة للمتضررين من الأمطار والسيول بمنطقة ود رملي شمال الخرطوم.
وشملت القافلة مواد غذائية، مستشفى ميدانياً متحرّكاً، عربات إسعاف، خيم، ومواد عينية، أدوية، مراتب، وحافظات مياه.
ووجدت الخطوة إشادة أهالي المنطقة وترحيبهم.
وتعد القافلة الثانية من نوعها إلى مناطق الريف الشمالي بالخرطوم بحري، حيث سبقتها قافلة الدعم إلى منطقة الجيلي وما حولها من مناطق تخللتها زيارة قائد قوات الدعم السريع، عضو المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو .
ورحب معتمد محلية الخرطوم بحري اللواء ركن أحمد آدم، بوصول القافلة، وقال إنه منذ أن حلت الكارثة بالريف الشمالي، كانت قوات الدعم السريع مع المواطنين وخاض قائدها الوحل مع المواطنين، وأضاف: السيد القائد ظل موجوداً وقواته موجودة يقدم الدعم وكل ما تحتاجه هذه المنطقة.
ومضى معتمد بحري إلى أن قوات الدعم السريع ظلت سنداً للقوات المسلحة وأنها قدمت الكثير وما زالت تقدم، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع كان لها السبق في مجال تقديم خدمات الإيواء والخدمات الصحية والسلع التموينية، وقال: الآن نحن نستقبل قافلة ثانية من القوات لـ (ود رملي ) بالريف الشمالي.
وأكد أحمد آدم أن قوات الدعم السريع ظلت داعمة للمواطنين وقال: القافلة عبارة عن نموذج لما يحدث الآن، وعبر عن شكره للقوات في وقفتها مع الريف الشمالي .
من جانبه، قال ممثل قائد قوات الدعم السريع اللواء بشير آدم عيسى أنه ومنذ حدوث كارثة الأمطار والسيول في الريف الشمالي صدرت توجيهات واضحة لقوات الدعم السريع من قائدها، عضو المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان دقلو بالقيام بواجبها الإنساني والأخلاقي تجاه أهالي الريف الشمالي .
وأكد عيسى أن قوات الدعم السريع ظلت سنداً للمواطنين في الحرب والسلم والكوارث، مشيراً إلى أنها بعثت أتياماً في الأيام السابقة لإعانة المتضررين والوقوف معهم، وقال في تصريحات : جئنا نقدم الدعم العيني لأهالي ود رملي، زائداً دعم صحي وإن شاء الله سيستمر الدعم حتى ينجلي الأمر تماماً، وأضاف: بأمر قائد قوات الدعم السريع ستظل القوات مرابطة فى هذه المناطق وفي أي منطقة أخرى في السودان حتى ينجلي الأمر.