Site icon صحيفة الصيحة

مأزِق!!

صباح محمد الحسن

صباح محمد الحسن

مأزِق!!

صباح محمد الحسن

أطياف

طيف أول :

يدرك ابداً أنه لم يحن الوقت الذي يمارس فيه الشعب العزوف المطلق عندما لا يبادل الذين خدعوه بكذبة الكرامة مشاعر الانتماء الزائف في حرب لم يصب فيها السهم سوى قلب الوطن.

وأفصح مصدر حكومي رفيع بولاية نهر النيل عن تفاصيل جديدة عن زيارة الفريق كمال عبد المعروف إلى ولاية نهر النيل في الأسبوع الماضي بعد وصوله لمدينة بورتسودان، وقال المصدر إن معروف التقى بعدد من القيادات الإسلامية وقيادات الكتائب والمستنفرين بالولاية وقدم لهم النصح للحفاظ على الوطن وأخبرهم بنية المجتمع الدولي لطرح خيار التدخل العسكري، وأنه يجب قبول الحل السلمي حتى تتجنب البلاد التدخل الخارجي، وكشف المصدر أن عبد المعروف قدم للبرهان ذات النصح وحدثه عن أن الذهاب إلى التفاوض يقطع الطريق أمام تحركات دولية مرتقبة.

وكشف المصدر أن مصر حمّلت عبد المعروف رسالة واضحة للبرهان وقيادات الحركة الاسلامية وضباطها الممسكون بقرار الحرب، أنها لا تحبذ التدخل العسكري في السودان، وأنها تفضل الحل السياسي.

وقال المصدر إن اختيار كمال عبد المعروف جاء لانه يتميز بقبول واحترام كبير وسط الضباط الاسلاميين الذين يديرون الحرب ويتحكمون في قرارها وأنه غادر بورتسودان إلى ولايته بعد اجتماع واحد بالبرهان ولم يبق في المدينة طويلاً، وعزا ذلك إلى أن الرجلين ليس بينهما قواسم مشتركة، وأن كل ما يجمعهما هو الانتماء للمؤسسة العسكرية، واضاف أن عبد المعروف ما زال يجري لقاءات جماعية وفردية بقيادات مهمة بنهر النيل لترجيح خيار السلام وزيارته جاءت لاستباق قرار التدخل.

وعن ردة فعل الأطراف العسكرية والإسلامية؛ قال المصدر إن الآراء تباينت حيث يرى تيار اسلامي عسكري ضرورة وقف الحرب عبر التفاوض لقطع الطريق أمام قرار التدخلات الخارجية، سيما أنه ومن المتوقع أن تستجيب الدوائر العدلية للتقارير التي تقدمها الأمم المتحدة وأذرعها عن الكارثة الإنسانية ووضع حقوق الإنسان بالبلاد.

أما التيار الثاني والذي يضم اسلاميين وعسكريين ايضاً يرى ضرورة مواصلة الحرب حتى النهاية أي حتى أن يصبح التدخل واقعاً، وزاد المصدر أن كمال عبد المعروف يناصر رؤية الطرف الأول ويعمل الآن في محاولة اقناع عدد من القيادات التي يرى أنها يمكن ان تشكل وزناً اضافياً يجعل صوت السلام يعلو على صوت الحرب.

وألمح المصدر إلى أن جناح السلام داخل الجيش والذي يضم أيضاً قيادات إسلامية بارزة يعمل الآن لوضع خطة للخروج من مأزق وورطة التدخل بغية أنه يسعى لتجنيب البلاد من خطوات دولية مرتقبة،

ولم يخف المصدر أن نية واتجاه المجتمع الدولي لفرض خيار التدخل أصبحت واردة، وأن القيادة الإسلامية العسكرية على علم بذلك قبل توصية بعثة الحقائق التي طالبت أمس بضرورة نشر “قوة محايدة” لحماية المدنيين في السودان).

ومن خلال ما سبق يمكن القول إن الخلافات داخل القوات المسلحة ما بين معارض ومؤيد لوقف الحرب هي التي قد تهدر الفرص وتفتح ابواب التدخل الدولي على مصرعيها لأن الوضع الانساني لا يحتمل

وأن تعنت الاسلاميين وحبهم للسلطة الذي كان من قبل سبباً في انفصال الجنوب وفي اشعال دارفور، وفي هذه الحرب اللعينة سيكون سبباً لدخول القوات الدولية إلى السودان هذا القرار الذي يلجأ اليه المجتمع الدولي كعلاج بالكي لوقف نزيف الدم والحد من معاناة المواطن الذي يتعرض لأكبر كارثة إنسانية

فتقرير بعثة تقصى الحقائق جاء صادما ومروعا لذلك ان قرار تمديد البعثة أصبح واقعاً بكل القراءات، سيما بالاستناد على مشروع القرار البريطاني المرتقب لحقوق الإنسان.

هذا وما قبله، وما يأتي بعده، يجعل قرار التدخل الدولي لقوات حفظ السلام أمراً وارداً سيما وأننا توقعناه هنا قبل أكثر من عام لعلمنا أن قيادة الجيش لا تملك قرار وقف الحرب مثلما كانت لا تملك قرار الطلقة الأولى وأن الطرف الثالث كما ذكرنا يحتاج إلى (قوة أكبر) لحسم فوضاه.

ولكن رغم ذلك يبقى ثمة حدث لا يمكن تجاوزه وهو العودة إلى منبر جدة حتى ولو دخلت قوات دولية فإن ثمة ورقة هناك لابد من التوقيع عليها لمسودة سميت (اتفاق جدة) قبل أن تسمى تفاوضاً وحوار!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

يقف مجموعة من (محامو الطوارئ) بمدينة كسلا لاستئناف قرار المحكمة الصادر ضد المواطنة التي رفعت يدها تدعو على الفريق عبد الفتاح البرهان بعد أن حكمت عليها المحكمة بالإعدام شنقا!!

ولو كنت مكان قائد الجيش لمنحتها العفو

فإعدام امرأة لهذا السبب يعني إعدام شعب.

الجريدة

Exit mobile version