أكد رئيس حزب الأمة القومي في السودان، فضل الله برمة ناصر، خلال حديثه لقناة الحدث، أنهم لا يعارضون دخول قوات أممية إلى البلاد بهدف حفظ السلام وحماية المدنيين.
وأشار إلى ضرورة محاسبة الأفراد الذين ارتكبوا جرائم حرب، مما يعكس التزام الحزب بمبادئ العدالة والمساءلة.
وشدد برمة على أهمية أن يتم إدخال هذه القوات العسكرية وفق شروط محددة وبموافقة الشعب السوداني، مع التأكيد على ضرورة عدم إرسالها تحت الفصل السابع. هذه التصريحات تعكس رغبة الحزب في تحقيق استقرار دائم في البلاد من خلال آليات توافقية.
كما دعا برمة إلى ضرورة إيقاف الحرب الحالية والتوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية، مشيراً إلى أن هذه الخطوات تعتبر ضرورية لتحقيق السلام الدائم في السودان.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تمر به البلاد، مما يعكس الحاجة الملحة للحوار والتفاهم بين جميع الأطراف المعنية.
وكان قد دعا خبراء من الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إلى نشر قوة مستقلة ومحايدة في السودان بشكل عاجل، وذلك لحماية المدنيين من الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتنازعان. وأشار الخبراء، الذين تم تكليفهم من قبل مجلس حقوق الإنسان، في تقريرهم إلى أن المتحاربين قد ارتكبوا مجموعة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، والتي يمكن تصنيف العديد منها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأوضح محمد شاندي عثمان، رئيس بعثة تقصي الحقائق حول السودان، في تصريحات أدلى بها لوكالة الصحافة الفرنسية، أن النتائج التي توصلوا إليها تعكس خطورة الوضع الحالي، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين. وأكد أن الوضع يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لضمان سلامة المواطنين في ظل تصاعد العنف.
تأتي هذه الدعوات في وقت يشهد فيه السودان تصاعدًا في النزاع المسلح، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعرضهم لمخاطر جسيمة. ويؤكد الخبراء أن التدخل الدولي ضروري لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والحقوقية في البلاد.