فساد أخلاقي!!
صباح محمد الحسن
طيف أول:
يمتلكون شهية تعامدت على الفساد “المسبوك”
تتكئ فيها الرغبة المستمرة عل وهن الوطن دون أن تنبض عندهم مشاعر الإنسانية، وقد يستيقظ كل شي من حولهم إلا ضمائرهم!!
ونشرت رويترز بالأمس خبراً خطيراً يكشف عن التحقيق الذي يجريه مكتب المفتش العام التابع لبرنامج الأغذية العالمي، وأوضحت أن التحقيق يجري بسبب اختفاء إمدادات وقود بالسودان وتقوم بمراجعة عاجلة في اتهامات تتعلق بسوء الإدارة واتهامات لأفراد بسوء السلوك فيما يتصل بمخالفات في العمليات بالسودان تخضع لمراجعة عاجلة والتحقيقات تضمنت اختفاء أكثر من 200 ألف لتر من وقود المنظمة الأممية في مدينة كوستي السودانية (.
ويتم التحقيق مع اثنين من كبار المسئولين بالسودان في مزاعم تشمل التحايل وإخفاء معلومات عن المانحين حول قدرتهم على توصيل المساعدات الغذائية للمدنيين وسط أزمة الجوع الشديدة التي يشهدها السودان
وقالت “رويترز” إن المحققين يبحثون ما إذا كان موظفو البرنامج سعوا للتستر على دور مشتبه فيه للجيش السوداني وأن من بين الذين يخضعون للتحقيق نائب مدير البرنامج في السودان الذي جرى تكليفه “بمهمة موقتة” خارج السودان، وهو ما يُعتبر تعليقاً فعلياً لعمله كما يجري التحقيق أيضاً مع مسؤول كبير ثان وهو مدير مكتب البرنامج في مدينة كوستي فيما يتعلق باختفاء أكثر من 200 ألف لتر من وقود المنظمة في المدينة.
والخبر يعد وصمة عار بتورط حكومة بورتسودان في اسوأ عملية فساد أخلاقي بسرقة المساعدات في وقت يشهد فيه الوطن أكبر كارثة إنسانية هزت العالم كله ويحتاج فيه الملايين من الأشخاص إلى المساعدات الإنسانية بسبب جائحة الجوع.
بلد تنهش في عظمه الحرب ويعاني من أكبر مهدد فقر في نقص الغذاء في العالم
والتعدي على المساعدات الإنسانية ونهبها وبيعها والتلاعب فيها تم من أول شهر في الحرب عندما تورط وزير المالية جبريل إبراهيم في تبديل شاحنات للإغاثة وتغيير وجهتها، وحكومة بورتسودان بها عدد من المتورطين في نهب الوارد للبلاد والصادر منها وهذا أكبر سبب يجعل الحكومة الكيزانية تصر على استمرار الحرب.
وما قام به هؤلاء الأشخاص من سرقة مقننة قد يجعل الوكالة الأمريكية للتنمية وتوزيع الغذاء أن توقف عمل المنظمة بسبب سوء الأخلاق والسلوك للمسئولين في السودان.
ومعلوم أنه وفي العام الماضي، علّق البرنامج والوكالة الأميركية للتنمية الدولية توزيع الغذاء في إثيوبيا يسبب تقارير حول سرقة المساعدات الإنسانية على نطاق واسع هناك.
وقالت الوكالة إنها تلقت إخطاراً من برنامج الأغذية في 20 أغسطس الجاري بشأن وقائع تحايل محتملة تؤثر في عمليات برنامج الأغذية العالمي في السودان سيما أنها أكبر مانح منفرد للبرنامج إذ تقدم ما يقارب من نصف المساهمات سنوياً.
وتحدثنا من قبل عن الذين يستثمرون في الحرب تجار الأزمات، ولكن مؤسف أن تكون هناك شخصيات لها علاقة بالجيش السوداني وحكومته تتهم في جرائم الفساد الأخلاقي المتعلق بسرقة المساعدات الإنسانية في الوقت الذي يعاني فيه الشعب أحلك وأسوأ الظروف الإنسانية ويرفض فيه الجيش التفاوض
فهل الاستمرار في الحرب يأتي فقط من أجل مواصلة رحلة الفساد التي لا تنقطع أطماعها!!
وغريب أن مني اركو مناوي قبل يومين في صفحته على “x” أشار إلى سرقة الوقود لكنه وجه الاتهام مباشرة لقوات الدعم السريع ولم يعر الناس حديثه اهتماماً، لكن أن يطول الاتهام الجيش بتوجيه الاتهام لاثنين من القيادات التابعة للحكومة بالتعاون معه فهذه فضيحة سيما أن العمل في مثل هذه المنظمات والمناصب الدولية أهم ما يستند عليه هو المقومات الأخلاقية فهذا هو العار الذي يستدعي مشاعر الأسف والحياء، ولكنهم لا يستحوا. ا!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
على أطياف غداً هل فشلت مصر في إقناع الفريق البرهان بضرورة التفاوض وماذا أضاف وجودها في مقاعد الوساطة الدولية !!
الجريدة