Site icon صحيفة الصيحة

الأيام دول

الأيام دول

صفاء الفحل

قائد اللجنة الأمنية وزمرته من الكيزان هم من قام (بتدريب) أهل الشرق الوطنيين المسالمين على استخدام سلاح (الاعتصام) عندما تلاعب بعقولهم وحب كبيرهم (ترك) للمال ودفعهم إلى إغلاق الطريق القومي والميناء خدمة لمصالحه الشخصية ونواياه الانقلابية الخبيثة، لتقويض الحكومة المدنية متناسياً أن الأيام دول وأن لابد لهذه المجموعة البسيطة أن تصحو يوماً من غفلتها لتبحث هي أيضاً عن حقوقها المهضومة وتستخدم نفس السلاح ضده.

اليوم نفس المجموعة التي اعتقد بأنها ضعيفة مستكينة جاهلة تعود لاستخدام ذات السلاح ضده عندما أعلن وكيل عام ترك (محمد أركار) مع مجموعة من عموديات البجا الانضمام للاعتصام في ميناء عثمان دقنة مع التهديد بإغلاق العقبة وقطع الطريق أو شريان التواصل الوحيد له مع باقي أجزاء البلاد إذا لم يقم بتنفيذ الوعود المتكررة الكذوبة التي ظل يقدمها لهم وإعطاءهم حقوقهم المشروعة التي ظل يراوغ فيها طوال الفترة الماضية، هم الذين دعموه وهم عراة مرضى وبلا تنمية أو تمثيل حقيقي في حكومته المفترضة التي بناها على أكتافهم وأرضهم ثم فضل عليهم متمردي الحركات الدارفورية ليتمتعوا بثروات البلاد بينما يرمي لهم بالفتات بسخرية.

عودة الوعي لشباب الشرق أحفاد عثمان دقنة كان أمراً متوقعاً رغم القبضة الأمنية المشددة التي ظل يمارسها زبانية تثبيته على الحكم من الكيزان والأرزقية فالحالة المتردية التي وصلت إليها أهل ومدن الشرق والفقر والسل والكوليرا والتدهور البيئي الذي صارت تعاني منه المنطقة بعد اتخاذها مركزاً ومرتعاً لكل هارب من العدالة فكان لابد أن يعيد الوعي الوطني لهؤلاء البسطاء المسالمين ويجعلهم يقودون هذه الثورة التي تلوح في الافاق.

وحتى لا يعتقد البرهان ومجموعته بأن أهل الشرق بلهاء ضعفاء فنبشره بأن هناك ثورة من الوعي هناك يقودها جيل ثورة ديسمبر وهم يعلمون بان تعنته علي حسابهم بعدم الجنح إلى السلام واستمراره في معاداة العالم كله سيزيد من تلك المعاناة، الأمر الذي لن يصمتوا عليه وسيفتحون له أبواب جهنم قبل أن تسلط علي رقابهم لعنة المجتمع الدولي وقد بدأ أول الغيث وسينهمر المطر في قادم الأيام، وأنه لا يصح إلا الصحيح..

ولو كره (ترك) الذي بدأ في التراجع بإعلان زهده في العمل السياسي لينجو بنفسه من الطوفان.

نعم للسلام.. والثورة مستمرة

والمحاسبة والقصاص راية لن تسقط ..

والمجد والخلود لمن وهبوا أرواحهم من أجل السودان الجديد..

الجريدة

Exit mobile version