ميدل ايست: واشنطن تربك البرهان بالتمسك بمفاوضات جنيف كنموذج للسلام
واشنطن تؤكد استمرار التواصل مع الدعم السريع لإحلال السلام
وصفت الولايات المتحدة المفاوضات المتواصلة في مدينة جنيف السويسرية لإنهاء الحرب بالسودان بأنها “نموذج جديد”، وأنها تريد مواصلة البناء عليه فيما سيمثل هذا الموقف ضغطاً على قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان الذي رفض المشاركة في المباحثات وسيعمق عزلته.
واشنطن تربك البرهان بالتمسك بمفاوضات جنيف كنموذج للسلام
وأوضح المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو في مؤتمر صحفي بجنيف، الاثنين، أنهم يواصلون التركيز على الأزمة في السودان خلال المفاوضات التي لم يحضرها ممثل للحكومة.
وقال “نواصل العمل مع الشركاء الدوليين الذين يمثلون الأمم المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات، والاتحاد الأفريقي”.
الولايات المتحدة تؤكد على فتح الممرات الإنسانية اللازمة لإيصال المساعدات إلى 20 مليون سوداني
ولفت إلى أنهم يركزون على فتح “الممرات الإنسانية” اللازمة لإيصال المساعدات إلى 20 مليون سوداني “محرومين حاليًا إلى حد كبير من الغذاء والدواء”.
وذكر أنهم يواصلون الحوار وجها لوجه مع وفد قوات الدعم السريع وعبر الاتصال المرئي مع ممثلي الجيش، مؤكدًا أنهم سيواصلون المفاوضات هذا الأسبوع لـ”تحقيق نتائج مهمة للسودانيين”.
ووصف بيرييلو المحادثات في جنيف بأنها “نموذج جديد” لمحادثات السودان، وقال “نريد مواصلة البناء على ذلك”، مشددًا أن الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن يدعمان هذا المسار. وأشار إلى أنهم رأوا “خطوات إيجابية” من الجيش ومن قوات الدعم السريع.
موقف واشنطن بالتمسك بمفاوضات جنيف يمثل ضغطاً على البرهان
وفي وقت سابق الاثنين، دعا المشاركون الدوليون، في مباحثات جنيف والأمم المتحدة، في إطار جهود إنهاء الأزمة في السودان، أطراف النزاع إلى حماية المدنيين وعمال الإغاثة واحترام القانون الدولي الإنساني.
وبدون مشاركة وفد الجيش السوداني، بدأت في جنيف، الأربعاء محادثات بشأن السودان استجابة لدعوة أميركية صدرت في 23 يوليو الماضي.
وقبل الجلوس في أي مفاوضات جديدة لإنهاء الحرب في البلاد، يتمسك الجيش السوداني بتنفيذ “إعلان جدة”، الذي صدر في مايو 2023، في ختام مباحثات استضافتها مدينة جدة السعودية بين الجيش والدعم السريع.
ونص هذا الإعلان على التزام طرفي الحرب بـ”الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارًا للمدنيين”، و”التأكيد على حماية المدنيين”، و”احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان”.
استمرار البرهان برفض المشاركة في مفاوضات جنيف سيجعله معزولاً
والاسبوع الماضي أرسل البرهان وفداً لمصر لبحث “إنفاذ اتفاق جدة” بشأن تخفيف أثر الحرب المستعرة مع قوات الدعم السريع منذ 16 شهراً.
وفي منتصف أبريل 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، وخلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.