(القسط والميزان في مواقف الكيزان)

(القسط والميزان في مواقف الكيزان)

علي يس

إذا كنت تبحث عن شخص جدير بالاحترام، جدير بالثقة، فابحث أولاً عن أوفر الناس نصيباً من شتائم الكيزان، وأكثرهم حظاً من اتهاماتهم وتشنيعاتهم، فهذا هو صاحبك الذي تبحث عنه..

لقد جعل الله مواقف هذه العصابة الملعونة تجاه أي شخص أو شيء مقياساً دقيقاً لمدى نفعه أو ضرره، ولهذا سيجد أهل السودان، بعد انتهاء الحرب بمشيئة الله، مقياساً حقيقياً لفرز الطيب من الخبيث من رموز السياسة والإدارة. سيكفيهم – لكي يبعدوا الخبثاء من ساحة السياسة والعمل العام – مطالعة أرصدتهم من مدائح الكيزان وغزلهم. وسيجدون ما يكفي لسياسة الدولة وإدارتها بين الذين من الله عليهم بشتائم الكيزان وإفكهم وقذفهم..

لن يتزحزح عبيد الدنيا هؤلاء عن أكاذيبهم حتى “ساعة الغرغرة” سيظلون دائمين على كذبهم المفضوح بأنهم يريدون (أن تكون كلمة الله هي العليا) سيحلفون برب لم يؤمنوا يوماً بوجوده أنهم يريدون الآخرة، سيظلون على هذه الحال حتى لحظة (إقتلاعهم من أرض السودان اقتلاعا) كما تنبأ الشيخ الحكيم الشهيد محمود محمد طه، وهي لحظة نرى تباشيرها بأعيننا.

يدهشني حقاً أولئك الذين شهدوا عياناً ماضي دولة الكيزان في هذا البلد، ثم ما زالوا ينتظرون منهم خيراً، الشيطان الرجيم نفسه لم يفكر يوماً في “توظيف” مغتصبين للرجال، تتكفل الدولة برواتبهم ومخصصاتهم و“ترقياتهم” !!!.. دع عنك جرائمهم الأدنى، و التي كان أخفها في الميزان استيراد المخدرات بالسفن عبر الميناء الرئيس للبلد!!!..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى