أظهرت دراسة حديثة أن القيام بتمارين خفيفة في المساء، مثل تمارين القرفصاء ورفع الساق، يمكن أن يساعد على تحسين النوم ليلاً، وقد يقلل من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب لدى المسنين.
وأظهرت دراسة سابقة أن الجلوس لفترات ممتدة وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يرتبطان بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والوفيات.
ومع ذلك، حذّر العديد من المختصين من القيام بتمارين عنيفة قبل النوم، حيث أشاروا إلى أنها قد ترفع درجة حرارة الجسم ومعدل نبضات القلب، مما قد يؤثر سلباً على جودة النوم.
أظهرت دراسة جديدة، نشرتها صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أن فترات قصيرة من النشاط الخفيف في المساء قد تساعد في إطالة فترة النوم حتى 30 دقيقة.
في هذه الدراسة، طُلب من حوالي 30 مشاركاً الجلوس لمدة أربع ساعات متواصلة في المساء، وكذلك الجلوس لنفس المدة ولكن بشكل متقطع، حيث كانت هناك فترات استراحة كل نصف ساعة، تم خلالها القيام بنشاط خفيف لمدة ثلاث دقائق.
تضمن هذا النشاط البسيط ثلاثة تمارين: القرفصاء، رفع كعب القدم، ورفع الركبة أثناء الوقوف مع استقامة تمديد الورك.
قالت ميريديث بيدي، المشاركة في تأليف الدراسة: “تم اختيار هذه التمارين البسيطة التي تعتمد على وزن الجسم لأنها لا تحتاج إلى معدات أو مساحة كبيرة، ويمكنك ممارستها دون انقطاع في البرنامج أو المسلسل التلفزيوني الذي تتابعه”.
وجدت بيدي وزملاؤها أن المشاركين الذين مارسوا هذه التمارين ناموا لفترة أطول بمقدار 30 دقيقة.
وقالت جينيفر غيل، التي كانت أيضاً جزءاً من الدراسة: “نحن نعلم أنه بالنسبة للكثيرين منا، فإن أطول فترة جلوس متواصلة تحدث في المنزل خلال المساء.”
في دراساتنا السابقة، تبين أن الاستيقاظ وأداء التمارين الرياضية لمدة تتراوح بين 2 إلى 3 دقائق كل 30 دقيقة يساهم في تقليل مستويات السكر والدهون في الدم بعد تناول الطعام.
وأضافت: “على الرغم من ذلك، تشير العديد من إرشادات النوم إلى أنه ينبغي علينا تجنب ممارسة التمارين لفترات طويلة أو التمارين عالية الكثافة في الساعات التي تسبق النوم. لذلك كنا نرغب في معرفة ما سيحدث إذا مارس الأشخاص نوبات قصيرة جداً من النشاط الخفيف بشكل متكرر خلال المساء”.
ويشير الباحثون إلى أن الأفراد قد يحصلون على تأثير إيجابي مماثل إذا قاموا بالتجول في منازلهم، مؤكدين أن “الأمر الأكثر أهمية هو أن تنهض من مقعدك بانتظام وتحرك جسمك”.