أظهر مقطع فيديو على “فيسبوك” المجرم الهارب من العدالة وأحد أبرز عناصر النظام البائد نافع علي نافع في تركيا ويظهر في استقباله في إحدى الصالات ابنه المهندس محمد، ويتهم نافع بأنه واحد من ثلاثة أنشؤوا السجون والمعتقلات التي تسمى بـ(بيوت الأشباح) لتعذيب المعارضين السياسيين، عندما كان مديراً للأمن العام ومديراً للأمن الخارجي.
واتهم القيادي الإسلامي المتشدد نافع علي نافع في الأيام الأولى للانقاذ بمقتل وتصفية الطبيب الشهير علي فضل، تحت التعذيب داخل معتقلات نظام البشير البائد المشهورة بـ(بيوت الأشباح) وهزت جريمة اغتيال الطبيب علي فضل 21 أبريل 1990م الضمير الشعبي في السودان لبشاعتها.
ومارست السلطات الأمنية والأجهزة الطبية العدلية التي شرحت الجثمان وقتها محاولات لإيهام ذوي الطبيب علي فضل بأنه مات متأثراً بمرض عارض، وكشفت إعادة التحقيق عن زيف وعدم صحة التقرير الطبي، وأن الرجل قُتل تحت التعذيب الشديد.
وكان نافع علي نافع، هو أحد قيادات النظام النافذين في الانقلاب، وكان يشغل وقتها منصب مدير جهاز الأمن هو الذي ارتكب ونفذ الجريمة الفظيعة، بقتل الدكتور علي فضل،واتهم نافع بتعذيب زميله في هيئة التدريس بجامعة الخرطوم الدكتور فاروق محمد ابراهيم.
وعُيِّن نافع علي نافع مديرا لجهاز الأمن العام مع قيام ثورة الإنقاذ بسبب خلفيته الدقيقة في المعلومات ورصدها، ثم مديرا لجهاز الأمن الخارجي برتبة لواء، قبل أن يعفى من منصبه بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في العاصمة الإثيوبية عام 1995م كما عُيِّن وزيرا للزراعة والغابات، ثم مستشارا لرئيس الجمهورية للسلام، ثمَّ وزيرا لديوان الحكم الاتحادي، قبل أن يصبح مؤخرا مساعدا لرئيس الجمهورية ونائبا لرئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وسبق تهريب نافع تهريب عدد من رموز النظام البائد الفارين من السجون، وأبرز الذين تم ترهيبهم (احمد هارون، وعوض احمد الجاز ، و كمال عبد اللطيف).