كشف الشيخ الأمين عمر الأمين، عن وفاة مواطنين جوعا في أحياء الملازمين وأبوروف وعدد من الأحياء بمدينة أم درمان. وقال: “من لا يموت بنار السلاح، يموت بالمجاعة”.
وأضاف شيخ الأمين، في اتصال مع “دبنقا” من مسيده بحي ودنوباوي الامدرماني، أن البلاد تواجه أزمة حادة، حيث يعاني الناس من المجاعة وسط تدهور الأوضاع الأمنية، وكشف عن توقف جميع تكايا أعداد الطعام في أمدرمان القديمة، وقال: “مجتهدين لتوفير الدواء والطعام، إلا أن الضغط كبير والمناطق المحيطة تعاني أيضًا فالناس يفتقرون إلى المال لشراء الغذاء، والوضع يقترب من الوصول إلى مرحلة الكارثة”.
وأكد الأمين أن الأمن ما زال معدوماً، حيث تشهد منطقة المسيد بعضاً من الأمان. في الوقت نفسه، تعاني المناطق المجاورة والولايات من ارتفاع الدولار، وانهيار الاقتصاد، وتضخم الأسعار.
وأشار إلى أن الناس يفتقرون للمال لشراء الغذاء، مع ندرة المواد الغذائية، مما يهدد بحدوث الكارثة. وطالب الشيخ الأمين السودانيين في الخارج بالتبرع بدولار واحد فقط، وذكر أن تبرع 10 ملايين شخص سيشكل مبلغاً كبيراً يمكن أن يحدث فرقًا هائلاً.
وتحدث الأمين عن كيفية مكافحتهم الجوع في ظل القصف المستمر وسقوط القذائف، حيث أُغلقت المتاجر والصيدليات وشلت الحياة بالكامل مع انقطاع المياه والكهرباء، وقال في بداية الحرب اضطررنا لتوزيع الطعام المتوفر في المسيد على المواطنين، في حين بذل مريديه جهودًا كبيرة لتأمين الماء، إلى جانب الحصول على إذن لجلب الطعام مرة واحدة فقط.