“إصلاح النظام التعليمي خلال الفترة الانتقالية يبدأ بإلغاء القرارات السابقة والقاضية بإضافة سنة تاسعة لمرحلة الأساس، ذلك أن هذه الإضافة تزيد تكلفة التعلم، وأن هذه السنة المُراد إضافتها مكانها الصحيح هو المرحلة الثانوية التي تؤهل الطالب للجامعات والمعاهد الفنية التي يجب التركيز عليها وعدم منح تراخيص لجامعات جديدة مع دمج القائمة وتأميم الخاصة وتتبيعها للتعليم العالي”.
كانت تلك رسالة د. عادل عبد المنعم التي تطرح آراء جيدة تستحق المناقشة مع ملاحظة أن حكاية الدمج والتأميم لا أظنها تجد نصيراً.
“السيد رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك.. لا تتوقع منحاً وقروض مُيسّرة من البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي، وقد قال بذلك أرفع مسؤول بالبنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولا تتوقع مساعدات مليارية من الإمارات والسعودية أو غيرهما من دول المنطقة.. إذا أردت النجاح عليك بتحقيق السلام الشامل ومحاربة الفساد بإجراءات قانونية صارمة وعادلة”. كان ذلك ملخص رسالة القارئ علي الرشيد الأمين، وأظن أنه ليس هناك خلاف حول أهمية السلام ومحاربة الفساد السابق وإغلاق منافذ الفساد الجديد .
البروفيسور عثمان نصر الأستاذ والباحث في علم الحشرات أشاد بـ”عسل مختوم” وقال إنه لمس فيه الموضوعية والصدق، وأبان أنه ليس متفائلاً بمستقبل البلاد، لكنه مع ذلك غير يائس من رحمة الله وفضله، وإنّ بعد العُسر يُسرا، ويتمنى التوفيق للحكومة الجديدة.. القارئ صديق طاهر “البحر الأحمر” وجّه شكره لقوات الدعم السريع لتدخلها وانتشارها وفصلها بين طرفي النزاع المؤسف ببورتسودان، وقال إن تدخل “قُدس” وسيطرتها على الأوضاع أكد أنها قوات وطنية مسؤولة”، وذلك ذات رأي القارئ أبو دعاء أبو جبيهة .
القارئ حسين عبد اللطيف نادى بتغيير الخارطة التي رسمها الاستعمار بين السودان وأريتريا، القارئ محمد حسن “أم درمان – دار السلام” طالب بسرعة إستئناف الدراسة بمرحلتي الأساس والثانوي ومعالجة الأيام الضائعة، القارئ ود السليني “محلية ود العباس – سنار” قال إنهم يعانون قطوعات كهرباء متكررة ولفترات طويلة! القارئ صاحب الرقم 0912339456 قال إن مصانع بابنوسة وكسلا وأروما وكريمة لم تُدمِّرها الإنقاذ كما كتب أحد الكُتّاب، وإنما كانت جزءاً من مشروعات التنمية الفاشلة في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري.
رصد رسائل السادة القراء وإعدادها للنشر عملية مرهقة، خاصة وأن بعض القراء يُصرون على الاتصال وإيصال رسائلهم شفاهة مع أنه في الغالب لا تُنشر إلا الرسائل المكتوبة، وبرغم الإرهاق فإننا نحرص جداً على رصد الرسائل ونشرها دون تدخل إلا بما تقتضيه ضوابط التحرير دون تدخل في المحتوى، نحترم كافة الآراء اتفقت أو اختلفت مع ما رأينا ووجهة نظرنا، المهم أن نجتهد جميعاً في التركيز على ما يفيد والابتعاد عن ما يجرح الآخرين ويؤثر سلباً على المُناخ العام .
عام هجري جديد وعلى عملنا شهيد، جعلنا الله من المهتدين، العاملين بما عَلِمُوا، الحياة مهما امتدت وحَلَت فإنها إلى زوال، هي مزرعة الآخرة، فطوبى لمن زرع وقطف فيها، العاقلُ من يستخدم الدنيا ولا تستخدمه هي، يجعلها في يده بعيداً عن قلبه، يستمتعُ بها فيما أحلَّ الله وينصرف عنها فيما حرّم الله، نسأل الله السلامة .