Site icon صحيفة الصيحة

ما بين لقاء سناء حمد ومؤتمر القاهرة؟؟

ما بين لقاء سناء حمد ومؤتمر القاهرة؟؟

د. سعد الدين السيد محمد الطيب

في البدء نترحم على كل الذين فقدوا حياتهم جراء هذه الحرب وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.

نسأل الله أن يعوض كل من فقد ماله وعمله ومقتنيات بيته!!؟ .

منذ أكثر من عام ونيف دخل السودان في حرب أحسب أنها مصيرية لكي تضع النقاط فوق الحروف فيما يتعلق بعلاقة العسكر بالسلطة من ناحية؛ والتقسيم العادل للثروة والسلطة وصولاً إلى مرحلة التساوي بين أبناء شعبنا الذي فرقته أحزاب البيوتات والأسر وأصحاب الامتيازات التاريخية.

من ايجابيات هذه الحرب جعلت المسكوت عنه يقال علنا وبكل شفافية بعيد عن التخوين وتوزيع صكوك الوطنية والانتماء، أيضاً جعلت الجميع يكره الحرب وينبذ قيامها مرة أخرى.

أشعلت هذه الحرب بين المكون العسكري من باب الهيمنة علي السلطة باعتبار المواطن عبارة عن قطيع والعساكر أوصياء عليه أو كما قال البرهان قائد الجيش عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

شاءت قدرة الله أن ينهزم طرفي الحرب أخلاقياً ومادياً إمام أعين الشعب المغلوب على أمره الذي نزح وفقد كل ما يملك.

مؤتمر القاهرة ما هو إلا محاولة الجيش وحلفاءه من القوى السياسية والمدنية إنقاذ ما تبقى للجيش ولا أحد ينكر ذلك إلا مكابر أو متاردل .

أن خطاب سناء حمد القيادية بالمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية حول استعطاف قائد الدعم السريع الذي قالوا قتلوه وصلبوه (وشبع موت) دليل على هزيمة الجيش والحركة الإسلامية عسكرياً .

الأمر الذي جعل لغة خطابهم يتغير، بل نتوقع مدح الدعم السريع ووصفه بصفات أكثر إيجابية في المرحلة القادمة.

بمعنى أخر انهم على اتم الاستعداد للتفاوض مع حميدتي إذا هو وافق وقبل بالحوار معهم. أي هزيمة أكبر من هذا أيها البلابسة وناس صرفة في الأرجاء وباقي القطيع ؟؟ .

أما بالنسبة لحرب كرامة ومليشيا ومغتصبين مجرد خداع سياسي وكلام الليل يمحوه النهار.

عليه رغم الانتصارات العسكرية والسياسية والإعلامية الكبيرة والضخمة التي حققها الدعم السريع؛ إلا إنه كذلك خسر كثير من رصيده الاجتماعي جراء الشفشفة والتفلت وبعض المظاهر السالبة التي اركبتها قواتهم وهذا يحتاج من الدعم السريع مجهود كبير لإزالة هذا الغبن والمظالم التي وقعت.

أي تسوية بين الدعم السريع والكيزان لن ولم يسمح به جنود الدعم السريع قبل الشعب.

فبعد الدمار الذي حصل والموت والخراب لا يسمح الشعب بالحلول الجزئية والاتفاقات الثنائية والتسويات السياسية القائمة على توزيع الكيكة والمناصب رغم أن طرفي الصراع أوصلوا المواطن مرحلة القبول باي تسوية عشان الناس ترجع بيوتها.

المقال القادم حول شكل وملامح أي اتفاق قادم بين طرفي والشعب السوداني كطرف آخر.

وللحديث بقية…

saadaldeeneltayeb@gmail.com

Exit mobile version