وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة “لانسيت بلانيتاري هيلث”، يشير الباحثون إلى أن تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة يعتبر عاملًا مرتبطًا بنحو 75% من الوفيات في عشر مدن هندية كبرى.
واستندت الدراسة إلى بيانات من عام 2008 إلى 2019، أظهرت أن 7% من الوفيات يمكن أن تُرتبط بالتعرض اليومي لجزيئات PM2.5، حتى في المدن حيث يُعتبر التلوث خفيفًا نسبيًّا.
وقال ييرون دي بون، أحد المعدّين الرئيسين للدراسة، على هذه النتائج يبرز أهمية الحد من التلوث لتقليل معدلات الوفيات المرتفعة في هذه المناطق.
وشمل الباحثون في دراستهم عشر مدن هندية كبرى هي أحمد آباد وبنغالور وباناراس وبومباي وكالكوتا ونيودلهي فضلًا عن حيدر أباد ومدراس وبونه وشيملا.
ودرسوا الرابط بين عدد الوفيات وكمية الجزيئات الدقيقة التي رُصدت في كل مدينة، باستخدام نماذج تمكّن من التمييز بين المصادر المختلفة لتلوث الهواء كالنقل أو حرق النفايات.
واستندوا إلى توصية منظمة الصحة العالمية (WHO) بعدم تجاوز 15 ميكروغراماً من جزيئات “بي إم 2.5” في كل متر مكعب.
وأشاروا إلى أنّ 7,2% من الوفيات خلال الفترة التي شملتها الدراسة، أي نحو 33 ألف شخص، كانت مرتبطة بالتعرض للجسيمات الدقيقة.
ويتّسم هذا الموضوع بأهمية كبيرة في الهند، إحدى أكثر الدول تلوّثًا بهذه الجزيئات التي تعزز الإصابة بسلسلة من الأمراض بدءًا من السكتة الدماغية وصولاً إلى سرطان الرئة.
ولوحظ أنّ الوفيات المرتبطة بهذه الجزيئات مرتفعة أيضًا في المدن الأقل تلوثًا في القائمة، كبومباي وكالكوتا.
ومع أنّ السلطات الهندية وضعت أهدافًا لتحسين جودة الهواء، لا تزال مستويات التلوّث فيها أعلى بكثير من توصية منظمة الصحة العالمية (أقل من 60 ميكروغرامًا في كل متر مكعب).
وقال جويل شفارتز، المعدّ الثاني للدراسة، “من خلال خفض هذه العتبات واحترامها، يمكن إنقاذ عشرات آلاف الأرواح سنويًّا”.