خطورة التوقيت عنوان للمجاعة

خطورة التوقيت عنوان للمجاعة

صلاح جلال

(1)

رسالة في بريد دعاة الحرب (البلابسه) دخول قوات الدعم السريع لمنطقة سنار والنيل الأزرق في هذا التوقيت يشكل كارثه حقيقية ومدخل لفشل الموسم الزراعي الحالي في منطقة كنا نحسبها آمنة ونعمل باجتهاد مع آخرين لتلافى النقص في مستلزمات الموسم الزراعي فيها من خلال لجنة كونها دكتور عبدالله حمدوك رئيس جبهة تقدم من خبراء زراعيين  للعمل مع المنظمات الدولية المختصة بالزراعة والمهتمة بتوفير الطعام وكذلك مع لجنة الاستجابة الزراعية برئاسة دكتور بشير عمر التي تعمل على توفير التقاوى والمبيدات والمعينات للمزارعين لتمكينهم من الزراعة والحصاد عبر خطوط النار في كل المحاور لتفادى خطر المجاعة الذى يهدد البلاد *نسف التمدد الحالي للحرب كل هذه المجهودات الوطنية* الجادة للتخفيف من المجاعة المحتملة التي تهدد 25 مليون نسمة من سكان السودان.

(2)

استمعت لخطاب الفريق البرهان في منطقة وادى سيدنا أمس يعلن فيه الاستمرار في الحرب بعقلية ود أب الزهانة وهو أحد الشخصيات السنارية الفاقدة للحِكمة والتدبير عاشت في عصر حكيم الأمة وحبرها الشيخ فرح ود تكتوك الذى يمثل الحِكمة وود اب الزهانة الذى يمثل الرُعونه والجهالة بأقواله وتصريحاته بضدها تبين الناس رجاحة عقل شيخهم فرح ود تكتوك سموه حلال المشبوك ،  بمن سنحارب يا سعادة الجنرال بجيش من الجياع وأنت تعلم تفاصيل الانهيار الاقتصادي وسقوط العملة الوطنية التي تجاوز  سعر الدولار الواحد منها الألفين جنية عداً ونقداً [أنفخ لو كان حِملك ريش] *هذه الحرب العبثية يجب أن تقف فوراً كفاية عنتريات* لم تقتل ذبابة كلفت السودان دماء وممتلكات وأذلت كرامة المواطنين في اللجوء والنزوح.

(3)

خروج سنار والنيل الأزرق وبعض الأنحاء من القضارف عن الموسم الزراعي الحالي هو تأكيد على خطر مجاعة تشمل معظم السودان وستكون طاحنة وغير مسبوقة في تاريخ البلاد يروح ضحية لها الملايين من كبار السن والنساء والأطفال خاصة في غرب السودان والبحر الأحمر وبعض الأجزاء من الإقليم الشمالي.

(4)

 ختامة

كنا نسمع بالمثل القائل “مِيتة وخراب ديار” لكننا الآن نعيشه حرفياً لعن الله من كان السبب فى هذه الحرب العبثية يجب وقفها فوراً.. النيل الأزرق مطمورة (صومعة) غذاء السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى