الخرطوم: إنصاف العوض
كَشَفَ السفير الإثيوبى بالسودان شيفارو جارسو تدتشا، عن قمة ثلاثية رفيعة المُستوى تضم السودان وإثيوبيا ومصر منتصف سبتمبر المُقبل لمناقشة القضايا المُتعلِّقة بسد النهضة.
وقال السفير في حوارٍ مع (الصيحة)، إنّ الاضطرابات السياسية الأخيرة بالسودان أجّلت المُفاوضات التي بدأت في سبتمبر 2018م والخاصة بسنوات ملء بحيرة الخزان، وأضاف أن مصر طلبت مُهلة لمزيدٍ من التشاوُر حول القضية التي سَيتم حَسمها خلال القمّة القادمة، ونوّه للفوائد التي يجنيها السودان من السد، وقال إنّه كَانَ يَستحيل على السودان تشييد سد أعالي نهر عطبرة وسيتيت لولا السد، فَضْلاً عن المكاسب الضخمة التي يجنيها من السياحة إثر تنظيم جريان النيل والحد من الفيضانات في منطقة المقرن وغيرها، إضَافَةً لتوفير الكهرباء ومياه الري والمراعي وغيرها، وأضاف: “لو علم السودان فوائد السد لشعبه لدفع نصف تكلفة إنشائه”، وأشار السفير لتنسيق بين السودان وإثيوبيا لتشكيل لجنة لترسيم الحدود، بجانب تنسيق بين الجيش الإثيوبي والمجلس العسكري السابق لتأمين الحدود الفترة الماضية خوفاً من انفلاتات أمنية، وقال: “نحمد الله إنّنا عبرنا تلك الفترة دُون أـحداث تُذكر”، وقَلّل من أهمية الاحتكاكات بين سُكّان المناطق الحدودية، وقال إنها أشياء تحدث داخل البلد الواحد، وأكّد سعيهم إلى تكامُل اقتصادي يتجاوز الحُدُود لينعم مُواطنو البلدين بالرفاهية المُطلقة.