برأت محكمة إيطالية رجل تحرش جنسيًّا بمضيفة طيران، مستندةً إلى رد فعل الضحية المتأخر.
وأثار هذا الحكم، انتقادات واسعة من جماعات حقوق المرأة والفريق القانوني للضحية، الذين رأوا أن التبرير يشكل سابقة خطيرة، ويثبط عزيمة الضحايا عن التقدم ببلاغات مماثلة.
وتعود القضية إلى عام 2018، حينما اتُهم رافائيل ميولا بملامسة مضيفة طيران، واعتبر القاضي أن رد فعل المضيفة البطيء، الذي استغرق 20 ثانية، أظهر عدم اعتراضها الفوري على الاعتداء المزعوم.
وتعهد الفريق القانوني للضحية بالطعن في الحكم أمام المحكمة العليا، وقال محامي الضحية: “هذا الحكم يعيدنا 30 عاماً إلى الوراء ويتعارض مع سوابق المحكمة العليا التي تنص على أن الفعل الجنسي غير المتوقع دون موافقة يعد جريمة عنف جنسي”.
ومن جانبه، قال القاضي غيريرو إن استمرار الضحية في قراءة ما بيدها خلال وقت الاعتداء يشير إلى عدم وجود اعتراض فوري؛ ما جعل الرجل يسيء فهمها.